تونس.. أنصار حزب التحرير "الإسلامي" يقتحمون جامعا ويحرضون على سعيّد

اقتحم أنصار حزب التحرير في تونس، الجمعة، جامع "الفتح" بالعاصمة تونس ورفعوا شعارات تطالب بإقامة "الخلافة الإسلامية"، والتحريض على الرئيس قيس سعيد.

وأحدث أنصار حزب التحرير بلبلة داخل الجامع، ما دفع أغلب المصلين إلى مغادرته، قبل أن تطوقه العناصر الأمنية التونسية؛ لمنع حدوث مواجهات بين المصلين وأنصار الحزب.

ونفّذ أنصار حزب التحرير هذا التحرك بعد أن نشروا دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بالمشاركة في ما أسموه "وقفة تتصدّى للعبث العلماني بتونس''.

وأعلن حزب التحرير أخيرا أنه سينظم تحركات احتجاجية هدفها التصدّي للمسار السياسي الذي وصفوه بـ''العابث بالبلاد''.

وأشار إلى أنه "لا فرق بين مسار ما قبل 25 تموز/ يوليو 2021 (تجميد أشغال البرلمان) أو ما بعده".

ودعا حزب التحرير إلى ''جعل الإسلام وحده أساسا للحكم والتّشريع، وتغيير مصادر القوانين التونسية واعتماد الشريعة الإسلامية".

وكان حزب التحرير قرر أخيرا تنفيذ هذا التحرك أمام "المسرح البلدي" في شارع الحبيب بورقيبة، الشارع الرئيسي بالعاصمة تونس، وفي عدد من المحافظات التونسية منها القيروان وصفاقس، لكنه تراجع عن ذلك.

وقال المكلف بالإعلام في الحزب، الأسعد العجيلي، إن القوات الأمنية أغلقت شارع الحبيب بورقيبة تصديا لهذه "الوقفة الإسلامية"، وتحول الشارع إلى ثكنة عسكرية، وهو ما دفعهم إلى تغيير مكانها.

يذكر أنه في 7 حزيران/ يونيو من عام 2017 قضت محكمة تونسية بإيقاف نشاط الحزب لمدّة شهر، على خلفية "الدعوة للكراهية وإقامة دولة الخلافة بما يتعارض مع الدستور التونسي"، وفق النيابة العامة في البلاد.

وأعلن حزب التحرير حينها أنه تقدم بقضية طالب من خلالها "بإيقاف ونقض والرجوع" عن قرار حظر نشاطه لمدة شهر.

وحصل الحزب على ترخيص بالعمل السياسي في تونس في 17 تموز/ يوليو 2012، بعد ثورة 14 كانون الثاني يناير 2011، التي أنهت حكم زين العابدين بن علي.

وحزب التحرير التونسي هو فرع لحزب التحرير الذي تأسس في 1953 في القدس، على يد القاضي تقي الدين النبهاني.

وترتبط أفكار الحزب الذي كان محظورا في عهدي الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة (1957/ 1987) وبن علي (1987- 2011)، في تونس، بكافة فروع الحزب في العالم، حيث يدعو إلى "إقامة دولة الخلافة".