الجيش التونسي يمنع راشد الغنوشي من دخول مبنى البرلمان (فيديو)
نقلت وكالة رويترز عن شهود عيان قولهم، إن الجيش التونسي منع راشد الغنوشي رئيس البرلمان من الدخول إلى مبنى البرلمان فجر اليوم الإثنين.
وكانت تقارير محلية كشفت عن توجه عدد من النواب التونسيين بقيادة الغنوشي صوب مبنى البرلمان لدخوله والاعتصام بداخله، إلا أن الجيش التونسي سبق وفرض طوقا حول المبنى لمنع أي شخص من دخوله.
ويأتي تحرك الغنوشي بعد مقطع مصور بثه على صفحته في فيسبوك دعا فيه التونسيين للنزول إلى الشارع لرفض القرارات الرئاسية الأخيرة، والمتمثلة بتجميد عمل البرلمان، وتعليق الحصانة النيابية، وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من منصبه.
https://dai.ly/x82xtof
وقال الغنوشي في تصريح أدلى به لوكالة رويترز“نحن نعتبر أن المؤسسات ما زالت قائمة، وأنصار النهضة والشعب التونسي سيدافعون عن الثورة“ على حد قوله.
وقال الرئيس التونسي قيس سعيد خلال اجتماع طارئ مع قيادات أمنية وعسكرية، إنه اتخذ جملة من القرارات سيتم تنفيذها على الفور، موضحا أن القرار الأول يتمثل في تجميد كل اختصاصات المجلس النيابي مبينا أن الدستور يمنع حله.
وأوضح سعيد أنّ القرار الثاني هو رفع الحصانة عن كل النواب، وأن القرار الثالث هو رئاسة النيابة العمومية حتى تتحرك في إطار القانون، أما القرار الرابع فيتمثل في إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي ورئاسة السلطة التنفيذية، وتشكيل حكومة يختار هو من سيرأسها.
وجاءت هذه القرارات بعد ”يوم ساخن“ في تونس شهد احتجاجات واسعة في معظم المحافظات تدعو إلى حل البرلمان وإلى إسقاط النظام، وعمد خلالها المحتجون إلى محاولة اقتحام مقار حركة ”النهضة“ في بضع محافظات، وطالبوا بتنحي الحكومة الحالية وحمّلوها مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع على المستوى الصحي والاجتماعي والاقتصادي.
وخلال الاجتماع الطارئ حذر الرئيس التونسي ”الكثيرين الذين يحاولون التسلل أو اللجوء إلى السلاح، فلن نسكت أبدا عن أي شخص يتطاول على الدولة ولا على رموزها، ومن يطلق رصاصة واحدة ستجابهه قواتنا المسلحة بوابل من الرصاص.. لم نكن نريد أن نلجأ إلى هذه التدابير رغم توفر الشروط الدستورية، لأننا تعاملنا بصدق وأمانة.. بالمقابل هناك كثيرون شيمهم النفاق والغدر والسطو على حقوق الشعب التونسي الذي يواصل اليوم ثورته في ظل الشرعية، وسنعمل على تطبيق القانون على الجميع وعلى قدر المساواة“.
وأضاف “ أن ما أقوله هو في نطاق القانون، ولن أكون صامتا أمام ما يجري، ويجب أن أتحمل المسؤولية وقد تحملتها ووقفت بجانب الشعب“، مشيرا إلى أن هناك إجراءات أخرى سيتم اتخاذها تباعا بناء على التطورات لحقن الدماء، ومنع الشغب وعمليات النهب.
