ليبيا.. مؤسسة ضغط سياسي أمريكي تنهي شراكتها مع باشاغا

أنهت مؤسسة الضغط السياسي الأمريكية "رويس براونشتاين" علاقتها بوزير الداخلية السابق بحكومة الوفاق الليبية فتحي باشاغا، بعد أسابيع قليلة من توقيع عقد شراكة معه.
وأعلنت مؤسسة "رويس براونشتاين" أنها لم تعد تمثل سياسيا وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، الذي كان يطمح لتمثيل المؤسسة له في دعايته في ترشحه لانتخابات الرئاسة الليبية، مبينة أنها أنهت تسجيلها وشراكتها معه لغرض الدعاية له، بعد أسابيع فقط من توقيع العقد.
وأشارت تقارير إعلامية، وفق ما أوردته قناة “218” الليبية، إلى أن مؤسسة "رويس براونشتاين" وقعت في نهاية يونيو/ حزيران الماضي عقدا مدته ستة أشهر كان من المقرر تجديده سنويا لتمثيل فتحي باشاغا، بحسب نسخة تم تقديمها إلى وزارة العدل الأمريكية.
ووفقا للعقد السابق، كان على أعضاء عدة من المؤسسة، منهم الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي إد رويس، وكذلك سامانثا كارل يودر المسؤولة السابقة في وزارة الخارجية، ودوغ ماغواير، العمل على مساعدة باشاغا الذي يخطط للترشح لرئاسة ليبيا في انتخابات ديسمبر، بالترويج لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في البلاد ودعم جهود مكافحة الفساد المالي غير الهادفة للربح، وكذلك مساعدة باشاغا في التواصل مع المسؤولين الأمريكيين.
وأوضحت القناة الليبية أنه وفق التقارير فإنه كان من المفترض أن تدر هذه الصفقة على المؤسسة 50 ألف دولار شهريا، وفقا لنسخة من العقد، لكن تم إنهاؤها في التاسع من يوليو/ تموز الجاري وفقا لتقرير جديد الأسبوع الماضي. ولم ترد مؤسسة "براونشتاين" على طلب للتعليق على أسباب إلغاء العقد.
وكانت سجلات وزارة العدل الأمريكية التي تم الكشف عنها في التاسع من يوليو/ تموز الجاري قد أشارت إلى أن شركة "براونشتاين" عقدت شراكة مع وزير الداخلية الليبي السابق فتحي باشاغا، للدفاع عنه بخصوص مكافحة الفساد في الصناعة المالية، وكذلك الترويج له في الانتخابات الليبية.
وبحسب وكالة رويترز للأنباء، فإنه تم الإبلاغ عن باشاغا على نطاق واسع كمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في ليبيا.
وأضافت رويترز أن وثائق تسجيل الشركة ذكرت أن "باشاغا مواطن أجنبي لا يخضع لإشراف أو دعم أو توجيه أو سيطرة حكومة أجنبية أو حزب سياسي أجنبي".