"واشنطن بوست": خيبة أمل في الجزائر مع أول انتخابات تشريعية بعد بوتفليقة
"واشنطن بوست": خيبة أمل في الجزائر مع أول انتخابات تشريعية بعد بوتفليقة"واشنطن بوست": خيبة أمل في الجزائر مع أول انتخابات تشريعية بعد بوتفليقة

"واشنطن بوست": خيبة أمل في الجزائر مع أول انتخابات تشريعية بعد بوتفليقة

اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير لها أن الكثير من المواطنين في الجزائر "فضّلوا عدم المشاركة" في أول انتخابات تشريعية تشهدها البلاد، منذ موجة المظاهرات التي اندلعت في عام 2019، وأدت إلى إسقاط عبد العزيز بوتفليقة.

وأشارت الصحيفة إلى حالة من الانقسام العميق تسود المجتمع الجزائري، بخصوص الانتخابات التشريعية التي تم تنظيمها يوم أمس السبت، في ظل قيود مشددة على الحريات.

وقالت الصحيفة: "كانت الآراء المتباينة واضحة للغاية خلال أول انتخابات تشريعية تشهدها الجزائر منذ إنهاء حكم الرئيس عبد العزيز بو تفليقة.. بعد أن سار الجزائريون جنبا إلى جنب منذ عامين، فإنهم الآن أصبحوا منقسمين حول النقطة التي يجب أن تنطلق الدولة منها".



وأضافت الصحيفة: "يرى البعض أن الانتخابات ما هي إلّا وسيلة لاستمرار النشاط السياسي على قيد الحياة، في حين قرر آخرون مقاطعة التصويت، ويرون أن الانتخابات لا تزيد عن كونها خدعة، ولن تسفر عن شيء في تغيير الحرس القديم أو التصدي للأزمات الاقتصادية الخطيرة الناتجة عن تراجع عائدات الطاقة في البلاد، في حين كان آخرون محبطين؛ لأنهم لم يروا أي تغيير منذ نجاح الحراك في إسقاط بوتفليقة بعد 20 عاما في السلطة".

ونقلت الصحيفة عن محلل جزائري، رفض الكشف عن هويته، قوله: "هناك حالة من اللامبالاة.. لا يهتم الجزائريون كثيرا بالانتخابات، ويرون أن البرلمان لا فائدة منه".



وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن الاحتجاجات تجددت في بضع مناطق بالجزائر خلال الفترة الأخيرة، لكن السلطات شنّت حملات اعتقال واسعة في الأسابيع القليلة الماضية، وكان من بين المعتقلين نشطاء وصحفيون.

ونقلت الصحيفة عن سيدة جزائرية، تدعى صباح، تبلغ من العمر 48 عاما، سبق أن شاركت في الاحتجاجات عام 2019، قولها "كنت خائفة للغاية من مغادرة منزلي خلال أيام الجُمُعة الثلاثة الماضية.. هناك اعتقالات تعسفية.. نشعر بخيبة أمل كبيرة، ولم نعد قادرين على التفرقة بين من يمكننا الإيمان به ومن لا يستحق ذلك، إنها الأغنية القديمة ذاتها رغم بعض التغييرات التي حدثت منذ 2019".

من جانبها، قالت مريم سعيداني، التي شاركت في احتجاجات 2019، وتنافس حاليّا على مقعد في البرلمان عن حزب الجيل الجديد، إن "عدم المشاركة في الانتخابات يفتح الباب أمام العودة إلى الطبقة السياسية القديمة ذاتها، التي أسهمت في خراب النظام السياسي الجزائري".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com