التايمز: سيف الإسلام القذافي يسعى إلى الترشح لرئاسة ليبيا بتأييد روسي
التايمز: سيف الإسلام القذافي يسعى إلى الترشح لرئاسة ليبيا بتأييد روسيالتايمز: سيف الإسلام القذافي يسعى إلى الترشح لرئاسة ليبيا بتأييد روسي

التايمز: سيف الإسلام القذافي يسعى إلى الترشح لرئاسة ليبيا بتأييد روسي

قالت صحيفة التايمز البريطانية إن سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، يخطط للعودة إلى الحياة العامة والترشح لرئاسة ليبيا، بعد مرور 10 سنوات على الإطاحة بنظام والده.

وقالت الصحيفة إن القذافي الابن، الذي لم يظهر منذ سنوات بشكل علني، تحدث عن خططه خلال اتصال هاتفي لتوضيح علاقته بفريق من المستشارين الذين يتصرفون نيابة عنه.

كما أشارت إلى أنه كان يتواصل مع الدبلوماسيين الغربيين وغيرهم من الدبلوماسيين بهدف إثبات أوراق اعتماده أثناء عودته إلى الحياة العامة.

 بيان وشيك

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مساعدي سيف أنه "سيصدر بيانًا عامًا وشيكًا. ويخطط لخوض الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر"، لكنهم يقولون إن الإعلان عن الترشح سيكون سابقًا لأوانه قبل المصادقة على قانون الانتخابات، حيث قد يسعى المعارضون لإضافة بند يمنعه من الترشح.



كان المعارضون الذين ثاروا على معمر القذافي قد اعتقلوا سيف الإسلام عام 2011، ثم حكم عليه بالإعدام عام 2015، وأطلق سراحه بعد ذلك بعامين لكنه ظل مختبئًا في مدينة الزنتان.

تأييد روسي

ونقل تقرير التايمز عمن أسمتهم "أشخاص مطلعون على تفكيره" أن سيف الإسلام لا يزال مستاءً من دور الدول الغربية في الإطاحة بوالده والكارثة التي تسببت فيها لعائلته، لكنه رغم ذلك يريد طي الصفحة.

وذكرت أن روسيا تؤيد ترشيحه لرئاسة ليبيا.

ولفتت إلى أنه تم القبض على ناشطينِ سياسيين روسيين تم إرسالهما لدعم حملته الرئاسية في طرابلس في عام 2019 وتم استرداد مذكرات لقاءاتهما، وشمل ذلك عرضًا تقديميًا باستخدام برنامج PowerPoint يقترح تنظيم حشود سريعة في لاهاي تحت شعار "آمن مع سيف" للترويج لحملة القذافي الابن.

الموقف الأمريكي

وحيال الموقف الأمريكي من الخطوة المتوقعة، ذكرت الصحيفة أن من المشكوك فيه أن تجد الولايات المتحدة عودة سيف القذافي مقبولة، مشيرة إلى أن أنتوني بلينكين، وزير الخارجية الحالي، كان مؤيدًا قويًا لتدخل الناتو في ليبيا عام 2011.



كما ذكرت أن الأمريكيين يرون أن سيف الإسلام قريب جدًا من الكرملين.

التحدي الأكبر

لكن بعيدًا عن المواقف الخارجية، رأت الصحيفة أن التحدي الأكبر الذي يواجه سيف الإسلام القذافي يأتي من المعارضين المحليين، بمن في ذلك السياسيون الذين يحاولون تغيير نظام الانتخابات للسماح للبرلمان باختيار الرئيس، لتجنب التصويت المباشر الذي قد يجلب سيف الإسلام أو خليفة حفتر (قائد الجيش الوطني شرق البلاد) إلى سدة الحكم.

وقالت مصادر مطلعة على تفكير سيف الإسلام إنه يعتقد أنه يمكن أن يترشح بغض النظر عن مذكرة المحكمة الجنائية الدولية، وإن القضية قد تُحفظ على الرف.

عودة الاستقرار

وترى الصحيفة البريطانية أن سيف الإسلام يمكنه الاعتماد على الحنين إلى الاستقرار النسبي لحكم والده، لافتة إلى أنه على الرغم من الإطاحة بالقذافي في ثورة شعبية مدعومة بضربات الناتو الجوية، فإن انزلاق البلاد في حروب أهلية متتالية بعد عام 2011 دفع العديد من الليبيين إلى التساؤل عما إذا كانت الانتفاضة خطأ.

وقالت إن ثمة من يجادل بأن سيف يتمتع بفرصة جيدة في الانتخابات، بصرف النظر عن الحنين إلى الماضي، يمكنه الاعتماد على الدعم في جنوب ووسط ليبيا. ويعتمد مساعدوه بشكل خاص على الدعم المحلي وليس الأجنبي.

ومشككا في الشعبية المفترضة، قال ولفرام لاتشر، المحلل المختص في الشان الليبي في مركز الأبحاث الألماني SWP: "لم يخرج سيف الإسلام إلى العلن، ولذا أصبح هذا الرقم الذي تُسقط عليه الأوهام، ولا سيما الأوهام المنقذة.. أنا متشكك في أنه يستطيع الاحتفاظ بهذه الصورة المنقذة بمجرد أن يخرج إلى العلن وبمجرد أن يتعامل مع أسئلة الحياة الواقعية التي تواجه الليبيين".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com