"قلب تونس" يتهم قيس سعيد بـ"عرقلة" الإفراج عن نبيل القروي

اتهم حزب "قلب تونس" الرئيس التونسي قيس سعيد بالتدخل وتسييس قضية رئيس الحزب نبيل القروي، وتعطيل الإفراج عنه بكفالة رغم الحكم الصادر في هذا الاتجاه منذ 10 أيام.

وقال رئيس كتلة حزب "قلب تونس" في البرلمان أسامة الخليفي: إن فريق الدفاع عن القروي مستغرب من الاستعجال في النظر في طلب استئناف قرار الإفراج عنه بكفالة، واعتبر أنّ القرار "مشطّ" في ظل تجميد أمواله ومنعه من السفر.

وأضاف الخليفي في تصريحات صحفية أن نبيل القروي مستهدف سياسيا، وأنّ هناك محاولة لاغتياله سياسيا وحزبيا، وهو يتعرض للتشويه والمضايقة والشيطنة منذ عامين، في إشارة إلى فترة إعلانه الترشح لرئاسة الجمهورية سنة 2019.

وأوضح "الخليفي" أنّ ما سماه الضغط السياسي على القضاء أصبح واضحا للعيان من خلال تدخل رئيس الجمهورية وتصريحاته بأنه يتابع بدقة عددا من الملفات، في إشارة إلى تصريحات سعيد خلال استقباله رئيس المجلس الأعلى للقضاء أمس الأول.

وطلب الخليفي من قيس سعيد ومن عدد آخر من السياسيين، الذين قال إنهم يدعون مكافحة الفساد، أن يرفعوا أيديهم عن القضاء الذي يتم استعماله لتجهيز ملفات للخصوم السياسيين، وفق تعبيره

وكانت دائرة الاتهام لدى محكمة الاستئناف في تونس المختصة بقضايا الفساد المالي، قررت في وقت سابق اليوم تأخير النظر في قرار الإفراج عن نبيل القروي إلى جلسة يوم 10 آذار/مارس الجاري.

وكان القضاء أصدر حكما قبل أيام بالإفراج عن القروي بكفالة تُقدّر بـ 10 ملايين دولار قبل استئنافه، ما أثار تساؤلات عن دور محتمل لجهات سياسية في تعطيل تنفيذ حكم الإفراج.

ويواجه القروي اتهامات بالتهرب الضريبي وبتبييض الأموال باستعمال الشركات التي يديرها صحبة شقيقه غازي القروي، وصدرت بشأنه أول بطاقة إيداع بالسجن في آب/أغسطس 2019 قبل أسابيع من خوض الانتخابات الرئاسية، التي خاض حملتها الانتخابية من سجنه.