نظم أهالي مدينة الفنيدق شمال المغرب، وقفة احتجاجية للجمعة الثانية على التوالي، للمطالبة بتحسين ظروفهم الاجتماعية، وإطلاق سراح المعتقلين الأربعة في الاحتجاجات السابقة.
وتجمع المئات من السكان وسط المدينة، مرددين شعارات تطالب بتوفير بديل اقتصادي للخروج من الأزمة وإطلاق سراح المعتقلين.
وبحسب مراقبين، فقد تضرر سكان المدينة الصغيرة من إغلاق المعبر الحدودي مع مدينة سبة المجاورة والتابعة للسلطات الإسبانية، مما أوقف مصدر رزق أغلبهم، لتوقف نشاط ما يسمى بـ“التهريب المعيشي“ للبضائع، الذي كان يغذي تجارة البضائع الإسبانية كنشاط رئيس في المدينة.
وزادت جائحة كوفيد من الأزمة، مع توقف السياحة الداخلية، وقد عقد والي الجهة التي تضم مدينة الفنيدق قبل أيام، اجتماعًا مع المسؤولين المنتخبين لدراسة البدائل الاقتصادية الممكنة في المنطقة.
وخرجت مجموعة من الشبان، يوم الجمعة الماضي، ليلًا، للتعبير عن احتجاجهم، حيث أغلقوا بعض الطرق، وأحرقوا الإطارات ما استدعى تدخل رجال الأمن، وحدوث اشتباكات تسببت بإصابات بين الطرفين.