تونس.. الغنوشي محاصر بـ"تمرد" داخل النهضة ومساع للإطاحة به في البرلمان (فيديو إرم)

يواجه رئيس البرلمان التونسي ورئيس حركة النهضة الإسلامية، راشد الغنوشي، مساعي متصاعدة للإطاحة به من رئاسة البرلمان.

كما يواجه الغنوشي موجة تمرّد داخل الحركة تطالب بمنعه من الترشح لرئاستها مجددا، إضافة إلى التحقيق معه في قضية ما يُعرف في تونس"بالجهاز السري" للنهضة.

وحمّل الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي مسؤولية أزمة البرلمان للغنوشي، معتبرا أنه "غير قادر على تسيير هذه المؤسسة، وأن البرلمان لا يمكن أن يقوم بدوره في ظل رئاسة الغنوشي".

وقال المغزاوي، لـ"إرم نيوز": إن "عددا من كتل البرلمان تعتزم سحب الثقة من الغنوشي، مشيرا إلى أنه "من الطبيعي أن يقع التحقيق مع الغنوشي في قضية الجهاز السري المتورط في اغتيالات سياسية من الحجم الثقيل".

وأكد نائب الجبهة الشعبية في البرلمان منجي الرحوي أن "النواب اتفقوا على عدم الإفصاح عن عدد الإمضاءات في لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان، كونها في الطريق الصحيح وأن الكتل بصدد تجميع الإمضاءات عليها".

وقال الرحوي، في تصريح لـ"إرم نيوز": إن "هيئة الدفاع عن المناضلين اليساريين اللذين اغتيلا سنة 2013، شكري بلعيد ومحمد البراهمي، قدمت معطيات مهمة في ما يخص علاقة الغنوشي بالجهاز السري".

واعتبر نائب الكتلة الديمقراطية، علي بن عون، أن "38 نائبا من هذه الكتلة مع سحب الثقة من الغنوشي"، مؤكدا أنهم "لا يريدون الوقوع في نفس أخطاء اللائحة السابقة التي لم تتمكن من جمع العدد الكافي من الأصوات في الجلسة العامة".

وأضاف بن عون لـ"إرم نيوز": "تبين أن حركة النهضة ضالعة في الاغتيالات بشكل أو بآخر، وأن ما تم تداوله على مدى سنوات بأنها بريئة وأن الجهاز السري مجرد كذبة، ليس صحيحا".

وفي تعليقه على تصاعد الغضب من الغنوشي داخل "النهضة"، قال بن عون إن الأول "لم يعد صالحا لا لرئاسة الحركة ولا البرلمان"، مؤكدا أنه "أخذ وقته وأن للسن دوره، وللأخطاء دورها، وأنه لا بد من أن يحفظ ماء وجهه".