"جون أفريك": محاولة تسميم الرئيس التونسي تُثير تساؤلات بشأن أمن قصر قرطاج
"جون أفريك": محاولة تسميم الرئيس التونسي تُثير تساؤلات بشأن أمن قصر قرطاج"جون أفريك": محاولة تسميم الرئيس التونسي تُثير تساؤلات بشأن أمن قصر قرطاج

"جون أفريك": محاولة تسميم الرئيس التونسي تُثير تساؤلات بشأن أمن قصر قرطاج

اعتبر تقرير نشرته مجلة "جون أفريك" اليوم الجمعة، أنّ إعلان رئاسة الجمهورية التونسية تعرض الرئيس قيس سعيد لمحاولة تسميم يطرح تساؤلات عن كيفية تأمين قصر قرطاج، المنطقة الأكثر حساسية في البلاد.

وقال التقرير إنّ الخبر بدأ يسري عبر صفحات التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء الماضي، قبل أن يتدخل محسن الدالي، نائب المدعي العام في المحكمة الابتدائية في تونس العاصمة لتأكيد وصول مغلف يحتوي على مادة مشبوهة إلى القصر الرئاسي.

وكان الصمت من القصر والمعلومات المتناقضة الشيء الوحيد المؤكد أن الرئيس سعيد لم يتصل بالبريد وأنه بخير.

وأوضح التقرير أن في ظل غياب التأكيد أو الرفض اتسع خيال التونسيين لا سيما أن سياق الارتباك والتوتر السياسي الشديد يفسح المجال لسيناريوهات تدعم نظرية المؤامرة التي تحظى بشعبية كبيرة في تونس حاليا، التي يستحضرها الرئيس نفسه في خطاباته.



ونقل التقرير عن النائب في البرلمان عن حركة الشعب زهير مغزاوي أنها "مناورة إسرائيلية للحصول من تونس على التطبيع".

واستحضر التقرير أيضا "حادثة الخبز" في شهر آب/أغسطس من عام 2020، حين أثيرت قصة محاولة تسميم الخبز الذي يصل قصر قرطاج.

ويؤكد التقرير أن "من أجل أمنه يمكن لرئيس الدولة أن يعتمد على 2500 رجل من رجال الأمن المدربين التابعين بشكل مباشر للرئاسة ويعتمدون وسائل تحكم متطورة، وقد تم تخصيص جزء من 169 مليون دينار (حوالي 50 مليون يورو) من موازنة الرئاسة المخطط لها لعام 2021 لأمن قيس سعيد، إذ لا يوجد تفصيل يفلت من الرجال الذين يوفرون الأمن للرئيس والذين يتم اختيارهم بعناية وتدريبهم في تخصصات مختلفة."



ووفق التقرير فقد "تطور النظام الأمني للقصر الرئاسي على مر السنين، لكن الرئيس الاسبق زين العابدين بن علي هو الذي أعاد في أعقاب الانقلاب الطبي الذي أطاح بالزعيم التونسي الراحل الحبيب بورقيبة عام 1987 هيكلة الأجهزة الأمنية لرئاسة الجمهورية التي كانت حتى ذلك الحين تُدار من قبل الحكومة، وقد كان بن علي يعرف من التجربة مدى سهولة الوصول إلى الغرفة الرئاسية".

وأوضح أنه "في عام 1990 ثم في عام 2001 قام بن علي بمراجعة النظام بأكمله عن طريق تغيير مهام وحدات الخدمات المشتركة (الأمن) وتخصيص محيط معين لكل منها، وتحافظ هذه التغييرات أيضًا على تعتيم معين على المخطط التنظيمي ووظائف كل شخص في القصر".

ويقول لواء رئاسي سابق، فضل عدم الكشف عن هويته، إنّ "قرطاج (حيث القصر الرئاسي) ليست فقط منطقة راقية لطيفة للغاية ولكنها أيضًا رمز للسلطة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com