"لوموند": تطبيع المغرب وإسرائيل قد يدفع الجزائر إلى تقارب أكبر مع روسيا
"لوموند": تطبيع المغرب وإسرائيل قد يدفع الجزائر إلى تقارب أكبر مع روسيا"لوموند": تطبيع المغرب وإسرائيل قد يدفع الجزائر إلى تقارب أكبر مع روسيا

"لوموند": تطبيع المغرب وإسرائيل قد يدفع الجزائر إلى تقارب أكبر مع روسيا

رأى تقرير نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية الثلاثاء أن اتفاق تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل مقابل اعتراف أمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية سيحيي تحالفات الحرب الباردة لأنه قد يدفع الجزائر إلى تقارب أكبر مع روسيا.

ونقل التقرير عن الباحث بيير فيرمرين قوله إن الرباط بقبولها "صفقة" دونالد ترامب تعزز جذورها الغربية بينما عززت الجزائر بالفعل علاقاتها مع روسيا، وفق تعبيره.

وأوضح التقرير أن "التطبيع الدبلوماسي بين المغرب وإسرائيل دخل فعليا مرحلة التحقق يوم الثلاثاء 22 ديسمبر/ كانون الأول 2020 بهبوط طائرة في الرباط من تل أبيب، وكان على متن الطائرة وفد إسرائيلي بقيادة المدير العام لوزارة الخارجية ألون أوشبيز، وكذلك جاريد كوشنر صهر دونالد ترامب ومهندس "خطة السلام" الأمريكية في الشرق الأوسط.



ورأى التقرير أن "تدشين هذا الخط الجوي هو أول نتيجة لما وصفها بـ"الصفقة" التي أعلنها الرئيس الأمريكي في 10 كانون الأول/ ديسمبر الجاري والتي بموجبها تتعهد المملكة بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل مقابل اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.

وأشار التقرير إلى أنه بالنسبة إلى أستاذ التاريخ المعاصر في جامعة السوربون حاليا والمتخصص في الشأن المغاربي بيير فيرمرين فإن هذه الخطوة تجدد خطوط القوة الإقليمية التي يعود تاريخها إلى الحرب الباردة.



واعتبر الباحث في المقابل أن "علاقات الجزائر مع الولايات المتحدة ليست سيئة لكنها غامضة كما هو شأنها مع دول الخليج، مضيفا أن لدى الأمريكيين والجزائريين اهتمامات مشتركة وفي بعض الأحيان تحليلات متقاربة لكن في النهاية وعلى الرغم من كل شيء فإنهم ليسوا في نفس المعسكر حتى لو لم يكونوا أعداء تماما كما هو الحال مع المغرب"، وفق قوله.

واعتبر التقرير أن "ما هو أكثر أهمية بالنسبة للجزائريين هو ما سيحدث في ليبيا، فالملف الليبي يثير اهتمامهم أكثر لأنه يتعلق بشكل خاص باستقرار تونس، ولكن ما يمكن أن يغير الحالة هو أن يقرر المغاربة استعادة آخر قطعة من الصحراء تهرب منهم وحينها قد يحتاجون إلى الروس"، وفق قوله.



ورأى التقرير أن ما وصفها بـ"الصفقة" قد تؤثر أيضا على سياسات الجزائر حيال منطقة الساحل والصحراء، قائلا إن الجزائريين يفهمون بشكل أساسي ما يحدث في منطقة الساحل من خلال قضايا السياسة الداخلية. ويتعلق الأمر بالسيطرة على صحرائهم والسيطرة على الطوارق وآلاف الكيلومترات من الحدود. وهم في كل ذلك لا يمكنهم السماح لقوى معادية بالاستقرار في جوارهم، وإن كان ذلك يزعج الأمريكيين والفرنسيين"، بحسب تعبيره.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com