تصاعد الاحتجاجات في تونس وسط دعوات لـ"خطة إنقاذ"
تصاعد الاحتجاجات في تونس وسط دعوات لـ"خطة إنقاذ"تصاعد الاحتجاجات في تونس وسط دعوات لـ"خطة إنقاذ"

تصاعد الاحتجاجات في تونس وسط دعوات لـ"خطة إنقاذ"

تشهد وتيرة الاحتجاجات الاجتماعية في تونس تصاعدًا غير مسبوق، ينذر بحسب مراقبين بانفجار الوضع، لاسيما في ظل احتدام الأزمة السياسية، ما دفع إلى إطلاق دعوات للإنقاذ قبل الانزلاق إلى الأخطر.

وشهدت مدينة الشابة من محافظة المهدية الساحلية اشتباكات بين قوات الأمن وشبان محتجين، بينما تعيش محافظات: القصرين في الوسط الغربي، وقفصة في الجنوب الغربي، وقابس في الجنوب الشرقي، وتطاوين في أقصى الجنوب، حالة احتقان، وتعطيلًا لإنتاج قطاعات حيوية كالبترول، والفوسفات.

و بالتزامن مع ذلك، اندلعت، مساء الثلاثاء، في مدينة الرقاب من محافظة سيدي بوزيد(وسط) مواجهات بين مجموعة من الشبان وقوات الأمن، وفي البداية كانت من خلال غلق الطريق الرئيس، وإحراق العجلات المطاطية في الشوارع، والدخول في مواجهات مع القوات الأمنية احتجاجًا منهم على وفاة شاب متأثرًا بحروق بليغة أصيب بها بعد محاولته حرق جسده، أمام مركز الشرطة وسط المدينة الرقاب.


و أجبرت هذه التطورات قوات الأمن على التدخل، واستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين عمدوا إلى رشق السيارات الأمنية بالحجارة، وغلق الطرق، ومنع مرور السيارات في الاتجاهين.

ودعا المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، الثلاثاء، الرئاسات الثلاث، إلى تنظيم ندوة وطنية للحوار لـ"طرح كل القضايا الملحة، والمشاكل المطروحة، والخطط العملية لتنفيذها"، مؤكدًا ضرورة أن يضمن الحوار تمثيلية المجتمع المدني التي وصفها بـ"المتنوعة"، والفاعلين المحليين، وألا يقتصر على المنظمات التقليدية المعروفة، في إشارة إلى اتحاد الشغل واتحاد أرباب العمل.



وأكد البيان أن التحركات الاحتجاجية شهدت ارتفاعًا وصل إلى أكثر من 6500 احتجاج منذ بداية السنة، لافتًا إلى أن ذلك يعطي أدلة على اتساع دائرة المطالبين بحقوقهم، وتنوع أشكال احتجاجاتهم.

وتأتي هذه التحذيرات فيما يجد رئيس الحكومة التونسي هشام المشيشي نفسه في مأزق سياسي بسبب تفاقم الاحتجاجات، ما دفعه إلى مطالبة رئيس الجمهورية بعقد اجتماع لمجلس الأمن القومي.



وذكرت صحيفة "الشارع المغاربي" التونسية، الثلاثاء، أن المشيشي طالب قبل أيام رئيس الجمهورية قيس سعيد بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن القومي على خلفية احتقان الوضع الاجتماعي وسط مخاوف من تأثيرات ذلك على الأمن القومي للبلاد، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة"لم يتلقَّ حتى اليوم ردًا من الرئيس قيس سعيد".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com