هل تعرقل ميليشيات "الوفاق" العملية السياسية ‎في ليبيا؟
هل تعرقل ميليشيات "الوفاق" العملية السياسية ‎في ليبيا؟هل تعرقل ميليشيات "الوفاق" العملية السياسية ‎في ليبيا؟

هل تعرقل ميليشيات "الوفاق" العملية السياسية ‎في ليبيا؟

دعت ميليشيات تابعة لحكومة الوفاق الليبية، اليوم الجمعة، إلى حوار سياسي عاجل، بين الفرقاء الليبيين، الأمر الذي رأى فيه محللون، محاولة لعرقلة الحوار الدائر لحل الأزمة، التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.

وقال ما يسمى بائتلاف القوات المساندة المشكل قبل أيام من مقاتلين تابعين لعملية بركان الغضب، في بيان له:"ندعو  أعضاء مجلس النواب، والأعلى للدولة، والمجالس البلدية، والحقوقيين، والمحامين، ومؤسسات المجتمع المدني، والطلاب، والنقابات، وكافة الليبيين، إلى  إبداء الاستعداد لحل سياسي محلي، من خلال مؤتمر عاجل، ورفع شعار لا للمبادرات التي تأتي من الخارج، ورفض الوصاية".

وطالب الاتئلاف المجتمع الدولي باحترام ملكية الليبيين للعملية السياسية "ورفع الوصاية عنهم، واعتماد النتائج التي يتم التوصل إليها في المؤتمر الذي دعا له".



وسبق أن أعلن الاتلاف رفضه ملتقى الحوار الليبي الذي تشرف عليه البعثة الأممية في ليبيا، تمهيدًا لاجتماعات تونس المرتقبة من أجل إنهاء الصراع الليبي، ووصف المشاركين في ملتقى الحوار بأنهم "فاقدو الشرعية، وكانوا سببًا فيما تمر به ليبيا، اليوم، من عدم الاستقرار، وتردي الأوضاع".

 



وقال المحلل السياسي الليبي رضوان الفيتوري:"ما يسمى بالقوات المساندة هي ميليشيات مسلحة متورطة في جرائم جنائية وإرهابية، وسرقة المال العام.. حينما رأت نجاح محادثات 5+5، وشعرت بإمكانية حلها، شكلت هذا الجسم الذي تحاول فرض نفسها من خلاله لتغيير الأمر الواقع".

وأضاف الفيتوري في تصريح لـ "إرم نيوز":"حين أيقنوا بأن هناك خطوات مقبلة خلال الأيام المقبلة لتنفيذ مقررات 5+5، خرجوا علينا بهذا التشكيل وهذه المطالب.. ينادون بحوار ليبي ليبي، ورفض التدخل الأجنبي، فيما هم يأتمرون تمامًا بالأوامر التركية".

وتابع:"هم عبارة عن جنود لتركيا على التراب الليبي، وخاضعون لسيطرة وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا وأمثاله، وسيطرة قادة الميليشيات الذين يريدون بقاء الوضع على حاله.. يحاولون من خلال هذا التشكيل أن يوجدوا لأنفسهم مكانًا في مستقبل ليبيا".



بدوره عبر رئيس لجنة الاتصال في المؤتمر الليبي- الليبي الجامع حسين كنه، في تصريح لـ" إرم نيوز" عن رفضه تمامًا لبيان القوى المساندة "باعتبارها تستهدف من ورائه ضرب العملية السياسية الجارية".

وقال كنه:"نتمسك بأن يكون الحوار ليبيًا- ليبيًا، وأن يعقد داخل ليبيا، بعيدًا عن التجاذبات السياسية، ونرفض التدخلات الخارجية في هذا الشأن، ومحاولة فرض حلول على حساب الليبيين ككل مرة".

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com