برلماني ليبي: تركيا تسعى لإجهاض الحوار الليبي والإبقاء على السراج (فيديو إرم)
قال عضو البرلمان الليبي علي عمر التكبالي، إن تركيا تسعى إلى إفشال مسارات الحوار الليبي من أجل الإبقاء على الوضع الحالي وحكومة الوفاق الحالية برئاسة فايز السراج خدمة لمصالحها.
وأضاف التكبالي، في مقابلة خاصّة مع "إرم نيوز"، أن "تركيا لا تزال تجلب السلاح وتتصرف وكأنّ إقليم طرابلس إيالة تابعة لها ولا يزال (رئيس حكومة الوفاق) فايز السراج يستمع إليها وينفذ أوامرها، وبالتالي فإن تركيا اليوم لا تريد لهذا الحوار أن ينجح ولا تريد للسراج أن يمضي".
وقال التكبالي إنّ "تركيا لا تزال تناور وتريد أن يبقى السراج وهي تسعى بكل ما أوتيت من قوة لإجهاض الحوار، إن كان هناك حوار أصلا، وإذا كانت الدول الأخرى تريد فعلا هذا الحوار".
https://drive.google.com/file/d/16uOPUfZ1aH4u4gxxl7dJEUJSUrZU92T1/view?fbclid=IwAR10_rOnmHZw5Ox6dVSWXZwfwEbZPJPjCsAX__guLIhMWTPPWwoTUyV5DTc
وأبدى البرلماني الليبي تشكيكا في مسارات الحوار الجارية على أكثر من واجهة، قائلا إن "كثرة الحوارات دليل على أنها فاشلة، وإن كل شخص وكل دولة تريد أن تثبت أنها هي التي قامت بهذه الحوارات وتنسب إلى نفسها النجاحات"، مضيفا: "أرى أن حوار خمسة زائد خمسة يحرز تقدما بسيطا وهذا يدلّ على أن الجانب العسكري في الحوار سينجح، أما الانتهازيون والطامعون سياسيا فلن يستطيعوا أن يحرزوا أي تقدم".
وأشار التكبالي إلى تعدد زيارات السراج ومسؤولين في حكومة الوفاق إلى تركيا، معتبرا أن "حكومة الوفاق لا تقوم بشيء من تلقاء نفسها وهي حكومة تأتمر بأوامر تركيا، وتركيا لا تريد لهذا الحوار أن ينجح، وبالتالي هي تستمر في استدعاء هؤلاء لتعطيهم الأوامر وهم يذهبون إليها صاغرين كلهم دون استثناء".
واعتبر التكبالي أنه "إذا منحهم هذا الحوار ما يريدون، فإنهم سيستمرون فيه، وإن كان حاجزا أمام طموحهم، لن يمضوا فيه".
وبخصوص مدى استعداد السراج لتقديم استقالته كما وعد بذلك منتصف الشهر الماضي، قال التكبالي إن "السراج لا يستطيع أن يقوم بشيء بملك إرادته، بل تحركه خيوط كثيرة أهمها الخيوط التركية والميليشياوية التي تحتل طرابلس والمرتزقة الذين يحيطون به"، موضحا أن "السراج يقول إنه سيستقيل إذا تكونت حكومة، هو لم يقل إنه سيستقيل، بل قال إنه سيتنحى إذا تم التوصل إلى اتفاق سياسي، فإن لم يحصل هذا الاتفاق فهو باق، وهذه مناورة سخيفة تدل على أن الرجل لا يزال يريد البقاء في منصبه".
