السفير الروسي بالقاهرة: الجنود المتطرفون في ليبيا يهددون أمن مصر وروسيا
قال السفير الروسي بالقاهرة، جيورجي بوريسينكو، إن موسكو تعلم أن هناك جنودا أتراكا بشكل فعلي في ليبيا، ومقاتلين متطرفين أجانب، بالتنسيق مع حكومة الوفاق، وهؤلاء يهددون أمن مصر وروسيا، ولا بد أن يغادروا حتى يتسنى لنا تحقيق حل سلمي.
وأضاف بوريسينكو، في لقاء تلفزيوني الجمعة: "نتفهم المخاوف الأمنية لمصر بشأن ليبيا، ولها حق سيادي بأن تحمي حدودها وأمنها، ونعلم أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قال إن سرت والجفرة خط أحمر".
وقال إنه من الصعب التنبؤ بما يمكن أن يحدث من جانب موسكو حال تدخل مصر عسكريا في ليبيا، موضحا: "نحن لاحظنا موقفها فيما يتعلق بالخطوط الحمراء".
وأشار إلى الجهود التي تبذلها بلاده لحل الأزمة قائلا "تحدثنا مع جميع الأطراف بأنه لا ينبغي لأي طرف أن يشن أي هجمات على المدينتين، لكننا نعتقد أنه يمكن تسوية الأوضاع في ليبيا من دون حروب، وأعمال عدائية جديدة، ونعمل عن قرب مع كل الأطراف، ونحاول أن نتبنى سياسة متوازنة مع حكومة الوفاق والبرلمان والجيش الوطني".
وأردف: "الوفاق تريد أن ينسحب الجيش إلى الشرق، ونحن نقول إن كل القوى يجب أن تقف في خطوط التماس الحالية، كما هو الحال عليه الآن، ولا تتحرك إلى أي مكان".
أما فيما يتعلق بسد النهضة، فأكد السفير الروسي: "هذه القضية نؤمن أنه ينبغي حلها بالطرق السلمية، ومصر والسودان وإثيوبيا دول جوار، ولا بد من البحث عن حل يسمح لجميع الأطراف بتطوير اقتصادها والطاقة، وفي نفس الوقت الأخذ في الاعتبار مصالح الدول الأخرى".
وحول عودة السياحة الروسية لمصر، قال: "الأسباب التي أدت إلى توقفها ما زالت قائمة، حيث إن حادث الطائرة في 2015 جاء بعد شهرين من بدء موسكو عمليات عسكرية في سوريا، وهي ما زالت موجودة، ولذلك خطر الإرهاب ضد مواطنينا لا يزال قائما".
