"اتحاد الشغل" التونسي يتعهد بمحاربة "الخيارات الإخوانية"
تعهد الاتحاد العام التونسي للشغل بمحاربة "الخيارات الإخوانية" والسياسات التي تؤدي إلى إفقار التونسيين.
وقال رئيس الاتحاد نور الدين الطبوبي في اجتماع لنقابيين بمحافظة صفاقس، كبرى محافظات الجنوب التونسي: إن “للنقابيين شرف الوقوف سدا منيعا أمام الخيارات الإخوانية والخيارات التي دمّرت تونس".
وأضاف الطبوبي أن "تونس تستغيث"، مشيراً إلى أن "180 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و17 سنة هم العائل الوحيد لعائلاتهم، وأنهم يعملون على جمع قوارير البلاستيك أو بيع الخبز أو المناديل الورقية، وأن 100 ألف شاب ينقطعون عن الدراسة سنويا ولا ينتفعون بالتعليم المهني، إلى جانب غلق دور الشباب وضرب قطاع الثقافة".
وتابع الطبوبي قوله: "إن اقتضى الأمر أن يكون النقابيون مشروع شهادة في سبيل عزة تونس ومكانتها فإنهم مستعدون لذلك؛ من أجل الدولة المدنية ونمط المجتمع، وما استشهد من أجله بناة الدولة الوطنية ودولة الاستقلال".
وخاطب الطبوبي السياسيين: "لقد دمّرتم هذا الوطن.. ولن نسمح لكم بالمضي في ذلك"، مضيفا: "ماذا تنتظرون من هذا الشعب الذي أعطاكم الأمانة؟ نعم نحن ننحني أمام إرادة الشعب وأمام خياراته، ولكن المشروعية تُكتسب بتجسيم الخيارات السياسية والبرامج؛ لأن 10 سنوات مرت تسير فيها البلاد من سيىء إلى أسوأ، وكل المدن همّشت وفقّرت ولم نعد نتحدث عن التوازن الجهوي، بل حتى الجهات التي كان فيها شيء من التنمية هُمشت واستوت فيها الأمور".
وشدد الطبوبي على أن اتحاد الشغل "ليس مجرد منظمة للمطالبة بالزيادة في الأجور أو بتحسين الوضع الاجتماعي، وسيكون في مقدمة القوى الديمقراطية التقدمية لتعديل البوصلة حول الخيارات الوطنية البحتة"، مشيرا إلى أن “الشعب متسامح ولكن ليس لدرجة القبول بهذا الثمن المهين".
