فوضى في البرلمان التونسي.. ونواب "الدستوري الحر" يدخلون في اعتصام مفتوح (فيديو)

دخل نواب حزب الدستوري الحر التونسي، اليوم، في اعتصام مفتوح على خلفية إدخال أشخاص -يقول الحزب إنه تحوم حولهم شبهة الانتماء إلى تنظيمات إرهابية- إلى داخل مقر البرلمان في جلسة أمس.

وأبدت رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر في تونس، عبير موسي، الجمعة، خشيتها من وجود مخطط لاغتيالها، مشيرة إلى أن إدخال أشخاص تحوم حولهم شبهة الانتماء إلى تنظيمات إرهابية إلى داخل مقر البرلمان يُعتبر جزءا من هذا المخطط.

ودخلت عبير موسي في سلسلة من الصراعات مع نواب ائتلاف الكرامة، ما أحدث حالة من الفوضى في أروقة مجلس نواب الشعب، تدخلت عناصر الأمن لتطويقها ومنع تحوّلها إلى عنف جسدي.

وأكدت عبير موسي في تصريح لـ "إرم نيوز" أن كتلة ائتلاف الكرامة بالبرلمان أدخلت شخصا مصنّفا في قائمة ما يسمى في تونس "إس 17"، وهو تصنيف أمني لكل من تتعلق بهم شبهات انتماء إلى تنظيمات إرهابية.

واتهمت موسي رئيس البرلمان راشد الغنوشي بحماية المشبوهين والتدخل لتمكينهم من دخول مقر البرلمان، مشيرة إلى أن عناصر الأمن منعت شخصا كان يرافق رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف، من دخول مقر البرلمان، لكن الغنوشي تدخل عبر رئيس ديوانه، الحبيب خضر، ومكّنه من الدخول.

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1050027138726391&id=166105103436041

وحمّلت موسي مسؤولية سلامتها الجسدية لرئيس البرلمان، راشد الغنوشي، مؤكدة أن رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف، هددها أثناء اجتماع لرؤساء الكتل النيابية وتوعد بالانتقام منها.

وشددت  على أن مدير الأمن الرئاسي أكد أثناء اجتماع لرؤساء الكتل النيابية أن رئيس ديوان الغنوشي هو من أمر بإدخال الشخص الذي منعته عناصر الأمن من الدخول.

وفي وقت لاحق، استنكرت الإدارة العامة لأمن الرئاسة والشخصيات الرسمية ما وصفته "بالمحاولات المتكررة لإقحامها في الصراعات السياسية"، مشيرة إلى أن هذه المحاولات لن تنجح في جر عناصر الأمن الرئاسي إلى مربع الاستفزاز.

وشددت في بيان أصدرته على خلفية تعرض عناصرها المكلفة بحراسة مقر البرلمان إلى "اعتداء لفظي" من رئيس كتلة ائتلاف الكرامة، على أنها" لن ترضى بالزج بها في التجاذبات السياسية".