تقرير: الخوف من حصار تركيا دفع أردوغان للتدخل العسكري في ليبيا
تقرير: الخوف من حصار تركيا دفع أردوغان للتدخل العسكري في ليبياتقرير: الخوف من حصار تركيا دفع أردوغان للتدخل العسكري في ليبيا

تقرير: الخوف من حصار تركيا دفع أردوغان للتدخل العسكري في ليبيا

سلط تقرير لمعهد الدراسات الاستراتيجية الدولية في لندن، الضوء على دواعي التدخل التركي في ليبيا، مبرزا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سارع إلى توقيع اتفاقيات تنقيب عن النفط مع حكومة الوفاق خشية حدوث "حصار" على أنقرة، من قبل دول عربية وغربية ومجاورة لأنقرة في شرق المتوسط.

واعتبر التقرير، أن "سياسة إبراز العضلات التي تمارسها تركيا في ليبيا، لا تخلو من مخاطر كبيرة؛ لأن مواصلة التدخل العسكري واستمرار تواجد قوات تركية في ليبيا، وتحويل المكاسب العسكرية إلى مكاسب سياسية، ستكون في غاية الصعوبة في مواجهة عدد من المنافسين الأقوياء بما فيهم مصر التي تتشارك مع ليبيا بحدود طويلة، والإمارات التي تملك ذراعا مالية وإعلامية قوية، وكذلك روسيا التي تملك تكنولوجيا متطورة، وفرنسا التي يمكنها توفير الغطاء الغربي ضد تركيا".

ورأى المعهد في تقريره الذي كتبه إيميل حكيم المتخصص في التحليل السياسي والنزاعات، أن قرار أردوغان بالتدخل العسكري المباشر في ليبيا، كان نتيجة اعتبارات عديدة، أهمها الخوف من مزيد من العزلة لتركيا، ومحاولات الهيمنة على منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط في سبيل منع ذلك.

وأشار التقرير، إلى عامل آخر لتدخل تركيا في ليبيا، وهو أن أردوغان مصمم على الدفاع عن المعقل الأخير للإخوان المسلمين في المنطقة العربية.

وأعرب معد التقرير، عن اعتقاده بأن إمكانية حدوث حصار لتركيا في البحر المتوسط من قبل الدول العربية المنافسة واليونان وقبرص إلى جانب فرنسا وروسيا وإسرائيل لم يعد "احتمالا بعيد المنال بل حقيقة واردة".

وأشار إلى أن مثل هذا الحصار في حال حدوثه سيؤدي إلى إغلاق جميع منافذ تركيا للوصول إلى مناطق النفط والغاز ومشاريع بناء شبكة أنابيب، وخشية ذلك سارع أردوغان إلى توقيع اتفاق مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج قبل تدخل أنقرة العسكري.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com