ماذا وراء تحول موقف الجزائر من الملف الليبي؟
ماذا وراء تحول موقف الجزائر من الملف الليبي؟ماذا وراء تحول موقف الجزائر من الملف الليبي؟

ماذا وراء تحول موقف الجزائر من الملف الليبي؟

رأى مراقبون جزائريون أن تغير موقف بلادهم من الملف الليبي، يرجع إلى "انزعاج من اتساع النفوذ التركي" الذي أفشل محاولات الحل السياسي للأزمة الليبية، خاصة المبادرة الجزائرية الداعية لحوار ليبي - ليبي.

وكان الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، ألمح في تصريحات قبل أيام إلى أن شرعية حكومة الوفاق في ليبيا انتهت، عندما حذر من تحول ليبيا إلى "صومال جديد" بسبب كثرة التدخلات الخارجية، وهو ما مثل تحولا لافتًا في الموقف الجزائري.

وتطابق موقف تبون مع رؤية دول جوار ليبيا، خاصة تونس ومصر، التي ترفض أيضًا التدخل التركي.

ويعتقد مراقبون أن تصريحات تبون تشكل انزعاجًا جزائريًا، يحمل في طياته أيضًا رسائل لتركيا الداعمة لحكومة الوفاق.

يقول هؤلاء إن "زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى ليبيا مؤخرا، والحديث عن استعداد أنقرة لإقامة قاعدة عسكرية في ليبيا، أغضبت الجزائر التي قرأت في التحركات التركية المتسارعة في ليبيا بمثابة تحد وتشويش على مساعيها لحل الأزمة الليبية وفق مقاربة سياسية".

في هذا الإطار، يرى الدكتور إدريس عطية أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر أن زيارات المسؤولين الأتراك إلى ليبيا تبرز مدى الهيمنة التركية على الوضع في غرب ليبيا، بعد نقل آلاف المرتزقة والإرهابيين.

كما يشير أستاذ العلوم السياسية توفيق بوقاعدة أن "الجزائر ترفض الدعم الذي تقدمه تركيا لحكومة الوفاق، كما ترفض أي تدخل في ليبيا".

وتابع بوقاعدة لـ"إرم نيوز"، أن "مساعي الجزائر لمنع التدخل الخارجي اصطدم بفشل الأمم المتحدة في تحقيق القرارات الأممية بليبيا، وأولها قرار وقف توريد السلاح لطرفي النزاع وفشلها في انتخاب مبعوث أممي يسرع عملية الحل السياسي ووقف إطلاق النار".

ويتابع: "على الجزائر أن تعيد استنفار جهودها الدبلوماسية لجعل الملف الليبي أولوية دولية لما يشكله من تهديدات للأمن الإقليمي والعالمي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com