مع تمسكها بالإضراب المفتوح ..  مخاوف من انفجار اجتماعي في تطاوين التونسية
مع تمسكها بالإضراب المفتوح .. مخاوف من انفجار اجتماعي في تطاوين التونسيةمع تمسكها بالإضراب المفتوح .. مخاوف من انفجار اجتماعي في تطاوين التونسية

مع تمسكها بالإضراب المفتوح .. مخاوف من انفجار اجتماعي في تطاوين التونسية

تشهد محافظة تطاوين جنوب تونس حالة توتر وغضب متصاعدين، بعد دخول المحافظة في إضراب مفتوح، هدد المحتجون بعدم حله ما لم تتحقق مطالبهم في التنمية والتشغيل، الأمر الذي أثار مخاوف من "انفجار" الوضع الاجتماعي.

وللأسبوع الثاني تتواصل حالة الاحتقان في محافظة تطاوين في أقصى جنوب البلاد حيث تعطلت الخدمات الإدارية وتعطل العمل بحقول النفط، على خلفية ما اعتبره المحتجون مماطلة من الحكومة في تطبيق "اتفاق الكامور" بعد مرور أكثر من 3 سنوات على إمضائه.

واتفاق الكامور يُنسب إلى منطقة الكامور التي يتم منها نقل المواد البترولية وشهدت قبل 3 سنوات احتجاجات شعبية تطالب بنصيب المحافظة من التنمية وبتشغيل أبنائها.

وتعطلت مختلف الخدمات الإدارية العامة يوم الإثنين، بعد إغلاق المؤسسات أبوابها في حركة تضامنية مع موجة الغضب التي تسود المنطقة، منذ المواجهات التي عاشت على وقعها طيلة 3 أيام فى شهر حزيران/يونيو الماضي.

وقال مصدر أمني لـ"إرم نيوز" إنّ تنفيذ الإضراب العام المفتوح لم يرافقه أي صدام بين المحتجين وقوات الأمن بينما يستعد المعتصمون لحركات احتجاجية أخرى للمطالبة بحق الجهة وشبابها في تنفيذ ما تعهدت به الحكومة" بحسب منسق اعتصام الكامور.

 وعبر منسق الاعتصام ضو الغول عن "أسفه من عدم تفاعل الحكومة مع ما تعيشه المحافظة من احتقان وتعطل لمصالح الناس والسير العادي للحياة"، بحسب تعبيره.

وأكد المعتصمون في محافظة تطاوين أنّ "الإضراب سيبقى مفتوحا ومتواصلا إلى حين استجابة الحكومة لهذا المطلب" مؤكدين "انفتاحهم على الكفاءات والمنظمات والمجتمع المدني والتشاور معها لإيجاد الحلول الممكنة".

وكانت محافظة تطاوين قد عاشت أياما من المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن التي واجهت اتهامات بالاستعمال المفرط للقوة.

وأصدرت جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان في تطاوين اليوم الإثنين تقريرا بخصوص الاحتجاجات التي عاشت على وقعها المحافظة من 20 الى 23 حزيران/يونيو الماضي.

وقال التقرير إن "المواجهات العنيفة تواصلت طيلة 49 ساعة منها 28 ساعة دون انقطاع، وأسفرت عن تسجيل 26 إصابة مباشرة في صفوف المحتجين، وعن اختناق أكثر من 180 حالة تم نقلها الى المستشفى نتيجة الاستعمال المفرط للغاز المسيل للدموع، إلى جانب تسجيل 8 إصابات في صفوف قوات الأمن.

واعتبر التقرير، الذي عرض خلال ندوة صحفية أن قوات الأمن أفرطت في إطلاق الغاز المسيل للدموع خلال أيام الاحتجاجات، وقدرته الجمعية بما لا يقل عن 18 ألف عبوة غاز مسيل للدموع.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com