تونس.. الغنوشي لن يترشح مجدّدا لرئاسة حركة النهضة
أكّد رئيس مجلس شورى حركة النهضة الإسلامية، في تونس، عبد الكريم الهاروني، اليوم الإثنين، أن رئيس الحركة، راشد الغنوشي، لن يترشح لرئاسة الحركة لولاية ثالثة، وذلك احترامًا للنظام الداخلي للحركة.
وأوضح الهاروني، خلال ندوة صحفية، أن مؤتمر الحركة سيعقد نهاية العام الحالي، وهو ما يعني أن رئاسة الغنوشي لحركة النهضة، ستنتهي بمجرد عقد المؤتمر المرتقب للحركة الإسلامية.
وشهدت حركة النهضة خلال الآونة الأخيرة، خلافات محتدمة، وصلت حد تمرد عدد من قياداتها البارزة على الغنوشي، وانسحاب قيادات أخرى على غرار عبد الفتاح مورو، وعبد الحميد الجلاصي، وزبير الشهودي، مدير مكتب الغنوشي، الذي أقدم لاحقًا على حلّ المكتب التنفيذي للحركة، وسط ارتفاع الأصوات المطالبة بانسحابه من رئاسة حركة النهضة.
ووقع مؤخرًا، عدد من قياديي الصف الأول للحركة، يتقدمهم رئيس مجلس الشورى، عبد الكريم الهاروني، ومسؤول مكتب العلاقات الخارجية، رفيق عبد السلام، ومسؤول المكتب السياسي، نور الدين العرباوي، ومسؤول مكتب الانتخابات، محسن النويشي، مؤخرًا، بيانًا تحت مسمى "مجموعة الوحدة والتجديد"، تم نشره داخليًا، وظهر مؤخرًا للعلن.
وطالب الموقعون على البيان، بضرورة عقد المؤتمر الحادي عشر في موعده القانوني، على ألا يتجاوز ذلك نهاية عام 2020، مع ضمان التداول القيادي في الحركة، بما يسمح بتجديد نخبها، وذلك وفق مقتضيات نظامها الأساسي، والأعراف الديمقراطية، وسلطة المؤسسات، في إطار تجديد عميق للحركة، استجابة لمتطلبات الواقع وحاجيات البلاد.
وأبدت قيادات داخل الحركة خلال الآونة الأخيرة، تململًا من احتمال مواصلة الغنوشي مهمته على رأس الحركة، معبرين عن مخاوفهم، من أن يمضي الرجل في نهج التفرد بالرأي، وإحاطة نفسه بحزام ضيق من المستشارين والموالين له، خاصة من عائلته والمقربين منه.
