الاندبندنت: أوضاع المرتزقة السوريين في ليبيا مزرية

اعترف أحد أبرز المرتزقة السوريين في ليبيا بأن أوضاعهم مزرية للغاية، وأكد أنهم يشعرون بالإحباط الشديد، ما أدى إلى قيام البعض منهم بإطلاق الرصاص على قدمه كي لا يكون لائقاً للقتال، ويستطيع العودة مرة أخرى إلى سوريا.

جاء ذلك في تحقيق مطول نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية عن مرتزقة تركيا في ليبيا.

وقال مرتزق سوري، يبلغ من العمر 27 عاماً، إنه وافق على الانتقال إلى ليبيا على أمل أن يستطيع الرحيل إلى أوروبا في أحد زوارق المهاجرين، ولكن هذا أصبح ضربا من المستحيلات. وأشار إلى أن السوريين في ليبيا لا يثقون في أحد، ويريدون العودة إلى وطنهم مرة أخرى.

وأكد آخر أن سلوكيات بعض السوريين في ليبيا، وارتكابهم لجرائم الخطف والسرقة، أدت إلى إثارة غضب الليبيين، والنظر إلى السوريين بكراهية شديدة على أنهم عبيد للمال فقط.

وأشار إلى أنه يتم استقطاع 200 دولار من أجور جميع المرتزقة السوريين؛ كي تذهب إلى قادة الكتائب في قوات حكومة الوفاق الليبية، وأن السوريين هناك في حالة غضب شديدة، ووصل بهم اليأس إلى التهديد بأنه في حالة عدم السماح لهم بالعودة إلى سوريا فإنهم سيطلقون النار على أي شخص يقف في طريقهم.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في مدينة عفرين السورية قوله: إن أوضاع المرتزقة السوريين في قوات الوفاق الليبية جعلت من الصعب جداً عليه تجنيد المزيد من السوريين للقتال في ليبيا، حتى في ظل العمولة التي يحصل عليها مقابل كل مرتزق، وهي 200 دولار.