الجزائر.. أزمة جديدة تعصف بحزب بوتفليقة
الجزائر.. أزمة جديدة تعصف بحزب بوتفليقةالجزائر.. أزمة جديدة تعصف بحزب بوتفليقة

الجزائر.. أزمة جديدة تعصف بحزب بوتفليقة

يواجه الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم سابقا في الجزائر، معارضة شديدة لتوليه قيادة الحزب المهيمن على الغالبية النيابية، بعد طعن مجموعة من القيادات في شرعية انتخابه يوم 30 مايو/أيار الماضي.

وتحرك الغاضبون على بعجي أبو الفضل، عبر الدعوة إلى عقد دورة جديدة للجنة المركزية بغرض انتخاب أمين عام جديد ينهي شغور المنصب، في خطوة تعكس الأزمة التي يتخبط فيها حزب الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

وقال عبد الكريم عبادة رئيس "هيئة التقويم والتأصيل" لحزب جبهة التحرير الوطني، إن كوادر الجبهة يطعنون في شرعية انتخاب الأمين العام بعجي أبو الفضل، ويعتبرونه "من أزلام عصابة النظام السابق".



 

وذكر منسق حركة التقويم والتأصيل في بيان، أن "شرفاء جبهة التحرير الوطني ينددون ويرفضون الممارسات والوقائع التي دارت في اجتماع الثلاثين مايو/أيار، والذي كان وراء تنظيمه الأمين العام الهارب عمار سعداني أبرز عرابي النظام المتعفن والمطاح به، للسطو مجددا على مقاليد الحزب".

وشدد عبادة، وهو من قدماء الحزب العتيد، أن الأمين العام الحالي بعجي أبو الفضل "لا تتوفر فيه الشروط القانونية ولا النظامية، وقد تم استبعاده سابقا من منصب سام بوزارة العدل ومجلس النواب، وبالتالي فهو مرفوض تماما لاعتلاء رئاسة الحزب".

وتتقاطع هذه الدعوة مع موقف القيادي جمال بن حمودة الذي ندد بما وصفه ”مؤامرة غير مقبولة“، استهدفت إبعاده من السباق على كرسي الأمانة العامة للحزب، لصالح بعجي أبو الفضل، وذلك بإطلاق شبهة إصابته بفيروس كورونا ونقله إلى مستشفى الأمراض المعدية في العاصمة.



وكشف بن حمودة في تصريحات إعلامية، أنه جرى منعه من دخول قصر المؤتمرات، حتى لا ينافس بعجي أبو الفضل الذي تقدم للسباق وحيدا وأصبح الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، ما يطعن في شرعيته وأهليته لقيادة شؤون أكبر حزب في البلاد.

وبذلك يدخل الحزب الأقدم في البلاد، (تأسس عام 1954)، أزمة تنظيمية أخرى، بعد تلك التي عاشها منذ سجن زعيمه محمد جميعي في سبتمبر/ أيلول 2019، واستقالة رئيسه عبد العزيز بوتفليقة من السلطة في أبريل/نيسان 2019.

ومنذ انتخابه في أجواء مشحونة بقصر المؤتمرات الكبرى غربي العاصمة، لم يفلح الأمين العام للجبهة في تعيين مكتب تنفيذي يتولى شؤون القيادة مثلما تنص عليه لوائح الحزب، فيما تردد أن الرجل يواجه أزمة صحية ألمت به ساعات بعد انتخابه وفرضت عليه حجرا صحيا.



وتأتي هذه المستجدات عقب انقطاع "الحبل السري" بين الرئاسة والحزب العتيد، إثر إعلان المتحدث باسم قصر المرادية عن انقطاع علاقة رئيس البلاد عبد المجيد تبون بحزبه، وتجميد عضويته باللجنة المركزية، وكذلك الأمر بالنسبة لرئيس الوزراء عبد العزيز جراد الذي انقطعت علاقته بهذا الحزب.

وشكل هذا الإعلان صفعة قوية للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بعجي أبو الفضل، الذي سارع إلى مبايعة سياسة تبون وبرنامج حكومة جراد، في محاولة لكسب ود السلطة واسترجاع مكانة الحزب الأول في البلاد، مثلما جرى توظيفه سابقا في تنفيذ سياسات عبد العزيز بوتفليقة على مدار 20 عاما.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com