تونس.. هل ينجح "إفطار القصبة" في إنقاذ الائتلاف الحاكم من السقوط؟
تونس.. هل ينجح "إفطار القصبة" في إنقاذ الائتلاف الحاكم من السقوط؟تونس.. هل ينجح "إفطار القصبة" في إنقاذ الائتلاف الحاكم من السقوط؟

تونس.. هل ينجح "إفطار القصبة" في إنقاذ الائتلاف الحاكم من السقوط؟

استبعد محللون ومراقبون تونسيّون، إمكانية نجاح الاجتماع الذي عقده رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ برؤساء الأحزاب والكتل البرلمانية المكوّنة للحكومة، في احتواء الخلافات المتصاعدة بين مكوّناته،رغم أنّ الخطوة كانت ضرورية لإنقاذ الائتلاف من السقوط، وفق رأيهم.

وأعلنت رئاسة الحكومة التونسية الجمعة أن اللقاء الذي جمع على مأدبة إفطار في قصر الحكومة بالقصبة إلياس الفخفاخ برؤساء الأحزاب والكتل البرلمانيّة المكونة للائتلاف الحكومي خُصص للحديث عن الأوضاع العامة بالبلاد.

وحضر اللقاء رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي والأمين العام للتيار الديمقراطي محمد عبّو والأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي ورئيس حركة تحيا تونس يوسف الشاهد ورئيس كتلة الإصلاح الوطني حسونة الناصفي.



وأفاد مصدر حكومي لـ"إرم نيوز"، أنّ"إفطار القصبة" بمقر رئاسة الحكومة جاء في سياق الحدّ من تداعيات الخلافات التي برزت مؤخرا بين مكونات الائتلاف الحاكم وخصوصا بين حركة النهضة وحركة الشعب ودعوة حركة النهضة إلى توسيع الائتلاف الحاكم.

وعلّق المحلل السياسي هشام الحاجي على اجتماع القصبة بأنّه "إجراء بروتوكولي غايته إظهار التضامن الحكومي والسعي إلى احتواء أيّ خلافات ظهرت بين مكوناته" مضيفا أنّ "أكبر ما يعرقل وحدة الحكومة الحالية وتماسكها هو هذا الغموض في موقف حركة "النهضة" التي تواجه اتهامات بـ "اللعب على حبلي الحكم والمعارضة".

وأوضح أنّ "مكونات الائتلاف الحاكم وخصوصا حركة الشعب باتت تنظر اليوم بعين الريبة إلى موقف حركة النهضة بسبب هذه الازدواجية في مبدأ التحالف وإقامة تحالف برلماني مع قلب تونس وائتلاف الكرامة (وهما أكبر كتلتين للمعارضة) وتحالف آخر حكومي مع حركة الشعب وتحيا تونس والتيار الديمقراطي، ما أثار مخاوف من نوايا الحركة مستقبلا.



وأكد الحاجي أنّ مثل هذه اللقاءات لن تكون ذات جدوى ما لم يرافقها حوار عميق وجدي وصريح بين الأطراف التي تختلف وجهات نظرها وتؤدي الخلافات بينها إلى ضرب تماسك الائتلاف الحاكم" وفق تأكيده.

من جانبه، أكد المحلل السياسي محمد صالح العبيدي لـ "إرم نيوز" أنّ "لقاء القصبة" قد لا تتجاوز آثاره تلك الصورة التي نشرتها رئاسة الحكومة ويظهر فيها الفخفاخ محاطا برؤساء الأحزاب والكتل المكونة لحكومته، معتبرا أنّ "رمزية الصورة قد لا تكفي الفخفاخ فعليا في تحقيق التضامن الحكومي المطلوب والاستقرار في الأداء لأنّ ذلك يتطلّب مكاشفة ومصارحة وحوارا عميقا بين مكونات الائتلاف وخصوصا حركة النهضة وحركة الشعب.

وأضاف العبيدي أنّ القسط الأكبر من المسؤولية يقع على عاتق حركة النهضة التي يطالبها شركاؤها في الحكم بكشف خفايا دعواتها الأخيرة إلى توسيع الائتلاف وإلى تصحيح علاقتها ببقية مكونات الائتلاف، مشيرا إلى أنّ مبادرة الفخفاخ بجمع رؤساء الأحزاب والكتل النيابية المكونة لحكومته مهمة من الناحية الرمزية وتساهم في تلطيف المناخ العام والحد من الاحتقان والخلافات" وفق تعبيره.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com