قلق كبير في تونس من التدخل التركي في ليبيا (فيديو)
قلق كبير في تونس من التدخل التركي في ليبيا (فيديو)قلق كبير في تونس من التدخل التركي في ليبيا (فيديو)

قلق كبير في تونس من التدخل التركي في ليبيا (فيديو)

حذّر سياسيون وبرلمانيون تونسيون من أنّ تركيا تخطط لتحويل تونس إلى قاعدة للتمدد وتحقيق أطماعها في المنطقة، انطلاقا من السيطرة على ليبيا، لكنهم أكدوا في المقابل أنّ هناك وعيا شعبيا ووطنيا بخطورة هذا الدور، وهناك توجه للتصدي له.



 

وقال رئيس حركة "مشروع تونس" محسن مرزوق إنّ السياسة الخارجية التركية استفزازية، وإنّها تستثمر وجود طرف في الحكم في تونس وهو حركة "النهضة" لتنفيذ هذه السياسة، خاصة أن لحركة "النهضة" علاقات أيديولوجية مباشرة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبالنظام التركي القائم، لكنّه شدد على ضرورة ألا تكون المصالح الأيديولوجية فوق المصلحة الوطنية العليا للبلاد.

وأكد مرزوق، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أنّ على السلطات التونسية التصدي سياسيا وأمنيا لهذا التوجه؛ حتى لا تكون تونس مرتعا للنفوذ السياسي التركي؛ لأنّ تركيا دولة مشاركة مباشرة في النزاع العسكري القائم في دولة مجاورة هي ليبيا.

من جانبه، حذّر النائب السابق بالبرلمان هشام حسني، في تصريح لـ"إرم نيوز"، من أنّ هناك اليوم محاولات تركية ظاهرة لتكون تونس جسرا لإمداد الإرهابيين المقاتلين في ليبيا بالسلاح والعتاد.

بدوره، حذّر السياسي التونسي أحمد الكحلاوي من أنّ الاختراق التركي تمدد وشمل عديد المجالات من الناحية الاقتصادية والتجارية، حيث أغرقت تركيا السوق التونسية بالسلع التركية، ما تسبّب في غلق عدة مؤسسات اقتصادية تونسية، مضيفا أنه "منذ أن وضعت تركيا أقدامها في تونس سيطرت على الاقتصاد وعلى الكثير من الجوانب مثل الجمعيات الخيرية، ما أدّى إلى خلق وضع مختلف عمّا يريده الشعب التونسي".

وأكد الكحلاوي لـ"إرم نيوز"، أنّ الشعب التونسي لن يصمت حيال هذا المخطّط وسيقاوم ما وصفه بـ" الاحتلال التركي"، قائلا: لقد قضينا 500 سنة تحت الاحتلال التركي وذقنا الأمرّين ورأينا كيف أن الأتراك حين انهزموا في الحرب العالمية الأولى سلّموا الأوطان العربية إلى الأوروبيين، لذلك فتجربتنا مع الاحتلال العثماني بصفة خاصة مريرة ولن نقبل بتركيا وأعوانها في تونس"، بحسب تعبيره.

في السياق، قال النائب بالبرلمان والقيادي عن حزب الجبهة الشعبية في تونس، منجي الرحوي: إنّ النفوذ التركي الواسع في ليبيا يمثل تهديدا مباشرا لتونس، مشيرا إلى أنّ النظام التركي هو الذي يقود المنظمة العالمية للإخوان المسلمين وأطماعه الاستعمارية موجودة وطابعه العسكري الدموي الحربي لا يثنيه عن القيام بأيّ شيء من أجل تحقيق أهدافه، وفق قوله.

وشدّد الرحوي، لـ"إرم نيوز"، على أنّ "تونس لن تتحول إلى حديقة خلفية للنفوذ التركي، منوّها إلى أن هناك وعيا شعبيا ووعيا مواطنيا ووعيا وطنيا بأن تكون تونس بلد السلم والأخوّة والتضامن، ولن تكون بأي حال من الأحوال أداة لتنفيذ السياسات التركية.

وأضاف أنّ "الردّ سيكون في إبانه متعلقا بهذا التوجّه، خاصة أنّ الموقف الشعبي العام وجميع المكونات السياسية ترفض هذا التوجّه، باستثناء حركة النهضة التي قال إنّها تريد أن تكون داعمة للإرهاب وللمرتزقة"، بحسب قوله.

واعتبر الرحوي أنّ "تركيا تحاول أن تُقحم تونس بشكل تعسفي وبأسلوب فيه إكراه حتّى تكون ضمن محاور الصراع، مضيفا بالقول: "هذا الأمر نرفضه وهذه السياسة لن تمرّ وشعب تونس لن يمكّن تركيا من أن تكون قاعدة خلفية لعملها العسكري الدموي والحربي المضرّ بوحدة ليبيا"، وفق تأكيده.

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com