أبو حازم الليبي.. أداة أردوغان الجديدة في ليبيا وعراب تهريب السلاح من تونس

كشف تقرير، مساء الجمعة، أن تركيا كلفت أحد القيادات الليبية "المتطرفة" بتشكيل "جهاز أمني موازٍ" في ليبيا للقتال ضد الجيش الوطني الليبي، مشيرا إلى أن هذا الجهاز المزمع تشكيله سيضم عددا من تنظيم الجماعة الليبية المقاتلة.

ونقل موقع "الساعة 24" الإخباري، عن مصدر أمني مسؤول قوله إن "القيادي المتطرف" خالد الشريف، المكنى أبوحازم الليبي، أحد قيادات الجماعة الليبية المقاتلة، عاد إلى العاصمة الليبية طرابلس قادما من تركيا قبل عدة أسابيع برفقة عدد من العناصر المتطرفة من قيادات مجلس الشورى الفارين من مدن بنغازي ودرنة قبل سنوات.

وأضاف المصدر أن "أبوحازم" اتخذ من فندق المهاري، وسط العاصمة طرابلس القريب من طريق الشط، مقرا للقاءات مع بعض القيادات الميدانية "المتطرفة" المشاركة في العمليات الجارية ضد الجيش الليبي في محاور العاصمة طرابلس، وأبرزها منطقة عين زارة و وادي الربيع وطريق المطار.

وتابع المصدر ذاته أن عددا من ضباط العمليات التركية يرافقون القيادي الليبي، في إطار التنسيق والإعداد لتكوين مجموعات مدربة يتم اختيارها من قيادات تنظيم الجماعة الليبية المقاتلة، بهدف إعادة إحياء فكرة ما يسمى "الحرس الوطني"، بعيدا عن المؤسسات الأمنية والعسكرية.

وبحسب المصدر فإن "أبوحازم" يتنقل في زيارات خاطفة إلى تونس للتنسيق مع قيادات حركة النهضة الإسلامية، من أجل تسهيل دخول معدات وأجهزة عسكرية في المناطق والمدن المجاورة للحدود الليبية التونسية.

ويعتبر أبو حازم، القيادي في تنظيم القاعدة، والقيادي السابق في الجماعة الليبية الإرهابية، من أبرز الإرهابيين المطلوبين لدى الجيش الوطني الليبي.

وأبو حازم الليبي من مواليد طرابلس عام 1965، اسمه الكامل خالد محمد محمد عبدالقادر الشريف، عرف عن تواجده بشكل متكرر في تركيا منذ العام 2014.

وكان المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، قد كشف، في وقت سابق، أن أبو حازم نقل أسلحة إلى سوريا والعراق، وسيقوم بنفس الخطوة في ليبيا.

وشغل أبو حازم منصب وكيل وزارة الدفاع الليبية عقب الثورة عام 2011، فيما قامت الحكومة الليبية السابقة بإقالته من منصبه العام 2014، بعد اتهامه بتزويد الميليشيات المسلحة في العاصمة بالسلاح، ليتحول في غضون عام من إقالته إلى القيادي الأبرز في الميليشيات المسلحة التي تقاتل ضد الجيش الليبي.