لماذا تعيد قوات الوفاق المحاولات للسيطرة على قاعدة الوطية الليبية؟
لماذا تعيد قوات الوفاق المحاولات للسيطرة على قاعدة الوطية الليبية؟لماذا تعيد قوات الوفاق المحاولات للسيطرة على قاعدة الوطية الليبية؟

لماذا تعيد قوات الوفاق المحاولات للسيطرة على قاعدة الوطية الليبية؟

تحاول قوات الوفاق المدعومة بالميليشيات، والمرتزقة الأجانب، والطيران المسير التركي، اقتحام قاعدة الوطية بشكل متكرر رغم الخسائر التي تلقتها في كل محاولاتها حتى الآن.

ووفق خبراء عسكريين فإن للقاعدة أهمية بالغة، وفي حالة السيطرة عليها يمكن للقوات المتمركزة فيها تنفيذ طلعات جوية منها على مساحة واسعة من الجبهة غرب ليبيا ما يوفر غطاءً جويًا للقوات على الأرض.

ويرى الخبراء أن مساعي قوات الميليشيات للسيطرة على الوطية بسبب أن قاعدة معيتيقة التي تتم السيطرة عليها أصبحت في مرمى مدفعية الجيش، وأصبحت تفقد أهميتها ودورها العسكري، وهو ما يدفع قوات الميليشيات للبحث عن بديل من خلال محاولات السيطرة على قاعدة الوطية.

وتقع قاعدة الوطية جنوب غرب العاصمة طرابلس بحوالي 130 كلم، وتبلغ مساحتها 10 كيلومترات مربع، وأطلق على القاعدة في عهد العقيد معمر القذافي اسم قاعدة عقبة بن نافع.

وتتمتع القاعدة بموقع إستراتيجي مهم بتغطيتها لكافة مناطق غرب ليبيا، وتستطيع الطائرات الرابضة بها تنفيذ عمليات قتالية جوية ضد أهداف عسكرية للدول المحيطة بليبيا، مثل: تونس، والجزائر.

ويعود تأسيس القاعدة للقوات الأمريكية إثر قرار الوصاية الدولية الثلاثية بين: بريطانيا، وفرنسا، وأمريكا، على ليبيا "المستعمرة الإيطالية السابقة " العام 1942.

والوطية هي القاعدة العسكرية الوحيدة الآن في ليبيا التي لايوجد بها مهبط للطيران المدني مثل عدة قواعد عسكرية مهمة في ليبيا، مثل: بنينا في بنغازي، وقاعدة ناصر في طبرق، والأبرق في مدينة الأبرق، ومعيتيقة في طرابلس، وقاعدة تمنهنت في سبها.

وتعد البنية التحتية للقاعدة من أكبر البنى العسكرية، فهي تمكنها من استيعاب وإيواء 7 آلاف عسكري، ومئات الآليات، وعشرات الطائرات.

وتم إنشاء القاعدة على أساس التحصينات الطبيعية المحيطة بها، بالإضافة إلى إنشاء مجموعة تحصينات خارجية لمراقبة محيط القاعدة، وكانت القاعدة حتى فبراير 2011 مركز عمليات لأسراب من مقاتلات الميراج التابعة للجيش الليبي.

ورغم تعرض القاعدة لقصف مكثف من طيران الناتو العام 2011 غير أنها حافظت على معظم بنيتها التحتية الأساسية، ووقعت معظم الأضرار  بالطائرات، ومستودعات الذخيرة، بالإضافة لمراكز الرصد والدفاع الجوي.

وتوجد في الوطية حاليًا غرفة عمليات تابعة للقيادة العامة للجيش منذ العام 2014، ونقطة سيطرة لقوات الجيش الليبي، مما جعلها هدفًا لمحاولات الجماعات والميلشيات المسلحة، منذ أكثر من سنتين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com