لمواجهة كورونا.. الحكومة الجزائرية تفرض حجرا صحيا في المحافظات كافة

أعلنت الحكومة الجزائرية، مساء السبت، عن إجراءات جديدة لمواجهة فيروس كورونا، تتمثل بفرض الحجز الجزئي على كافة محافظات البلاد، حتى 19 من الشهر الجاري، سعيا لمحاصرة الفيروس الذي أصاب 1251 شخصًا وتسبّب في وفاة 130.

وذكرت حكومة عبدالعزيز جراد في بيان، أنّه "تمّ تعميم إجراءات الحجر الجزئي إلى باقي ولايات الجمهورية، بعدما كان مقتصرًا على 15 ولاية"، في خطوة جاءت بعد ساعتين من تأكيد اللجنة الرسمية للرصد والمتابعة تمدّد وباء كوفيد 19 عبر 43 ولاية.

وسيدخل تعميم الحجر الصحي الجزئي حيز التنفيذ اعتبارًا من غد الأحد، على أن يتم حظر التجوال بين السابعة مساء والسابعة صباحًا، كما جدّدت الحكومة التأكيد على مواطنيها بضرورة التحلي باليقظة والامتثال الصارم لقواعد النظافة والتباعد الاجتماعي على النحو الذي أوصت به السلطات.

إلى ذلك، تبرّع الوزراء بشهر من رواتبهم لدعم كلف الأزمة الصحية الناجمة عن مخلفات تفشي فيروس كورونا، حيث جاء قرار التبرع بعد قيام نواب غرفتي الجمعية الوطنية (البرلمان)، ورجال أعمال وعدة فعاليات محلية لمساعدة فريق واسع من مواطنيهم الفقراء الذين تضرّروا كثيرًا جرّاء تدابير الحجر الصحي التام والجزئي .

في غضون ذلك، وجّهت حركة البناء الوطني التي يتزعمها المرشح الرئاسي السابق عبدالقادر بن قرينة، نداءً إلى الفاعلين للاستجابة لنداء التضامن الوطني بالتبرع براتب شهري، مشددة على أهمية استجابة كافة كوادر الدولة وسائر متعاملي المجموعات الاقتصادية العامة والخاصة.

ونوّه فتحي لخضاري القيادي في الجمعية الخيرية "حراء"، إلى أنّ الوباء القاتل أسهم في إحياء عدة مظاهر قديمة، وأبرز ذلك التضامن الاجتماعي، وجرى تكثيف الأعمال التطوعية التي لم تقتصر على إيصال الغذاء إلى منازل المحتاجين، بل نهضت أيضا بجهود تطهير وتعقيم الشوارع والميادين ومقار الإدارات والمرافق.

وترجّح الناشطة إيمان عيساوي، أن تشهد الأيام القادمة عطاءً أكبر، عشية حلول شهر رمضان الفضيل.