الرئيس الجزائري يهاجم فرنسا بسبب خبر "الفريق الصيني"

نفى الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، ليل الثلاثاء/الأربعاء، تصريحات بثتها قناة فرانس24، حول زيارة فريق طبي صيني إلى مستشفى "عين النعجة" العسكري بالعاصمة، وقيامه بفحص جنرالات، في "إشارة غير ودية" للجيش الجزائري، أزعجت السلطات.

وقال عبد المجيد تبون في لقاء تلفزيوني بثه التلفزيون الرسمي، إن جيش بلاده يملك كفاءات طبية عززت جهود المشافي المدنية في مكافحة فيروس "كورونا" المستجد.

وانتقد تبون ما اعتبره "تحامل جهات أجنبية على بلاده"، ملمحًا إلى تقارير سياسية وإعلامية "بغيضة" نشرتها منابر فرنسية، خلال الأشهر الستة الأخيرة، حول الوضع العام في بلاده.

في سياق متصل، نفت السفارة الصينية بالجزائر ما جرى ترويجه في القناة الفرنسية، وقالت في بيان إن "ما تم بثه أكاذيب حاقدة وجاهلة لعلاقتنا مع الجزائر، وأن بكين والشعب الصيني يتذكران دائما مساعدات الجزائر، وقد حان دورنا لتقديم الدعم والمساعدة للجزائر والجزائريين".

وتقاطعت تصريحات الرئيس الجزائري مع تأكيد سفارة بكين، بشأن قرب وصول مساعدات أخرى للجزائر قصد مواجهة فيروس "كورونا"، فيما أكد تبون عمق العلاقات مع الحكومة الصينية التي تعود إلى ما قبل استقلال بلاده عن الاستعمار الفرنسي عام 1962.

وجاء ذلك، عقب استدعاء وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم يوم الثلاثاء، كزافييه دريانكورت سفير فرنسا للاحتجاج على تصريحات صحفية، زعمت أن الوفد الطبي الصيني جيء به إلى المستشفى العسكري المركزي، وليس إلى علاج عموم الشعب.

وذكر بيان لوزارة الخارجية الجزائرية أنّ "قناة تلفزيونية عمومية فرنسية سمحت ببث تصريحات خطيرة ضد الجزائر"، معتبرا أن "القناة الفرنسية تصرّ على تشويه صورة الجزائر، في الوقت الذي يجب أن تنصب كل الجهود على محاربة تفشي جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19)".