مع تقدم الجيش الليبي نحو "راس جدير".. تونس ترفع درجة التأهب على حدودها
مع تقدم الجيش الليبي نحو "راس جدير".. تونس ترفع درجة التأهب على حدودهامع تقدم الجيش الليبي نحو "راس جدير".. تونس ترفع درجة التأهب على حدودها

مع تقدم الجيش الليبي نحو "راس جدير".. تونس ترفع درجة التأهب على حدودها

رفعت القوات الأمنية والعسكرية التونسية، اليوم الخميس، من درجة التأهّب قرب الحدود مع ليبيا بعد إعلان الجيش الليبي اقترابه من الحدود، وسط مخاوف من انفلات الوضع تزامنا مع حالة اليقظة التي تشهدها البلاد للحد من تفشي فيروس "كورونا".

وقالت وزارة الدفاع التونسية، اليوم، إنّ المؤسسة العسكرية "رفعت درجات اليقظة والاستعداد للتفطن المبكر لكل التحركات المشبوهة والمواجهة الصارمة لكل طارئ، وذلك في كنف التعاون الوثيق مع قوات الأمن والحرس الوطنيين"، وفق بيان لها.

وأكدت وزارة الدفاع التونسيّة أن "هذا الإجراء يندرج في سياق متابعة الوضع الأمني بالمناطق الليبية المتاخمة للحدود التونسية البرية والبحرية".

وأكّدت مصادر أمنية وشهود عيان لـ "إرم نيوز" أنّ معبر راس جدير الحدودي وكامل الشريط الحدودي مع ليبيا يشهد تعزيزات أمنية وعسكرية، وحالة من اليقظة والاستعداد، مع تقدم قوات الجيش الوطني الليبي باتجاه السيطرة على المعبر من الجانب الليبي، حيث أصبح على مسافة تبعد نحو 15 كيلومترا عن التراب التونسي.

من جهته، قال رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان والمختص في الشأن الليبي مصطفى عبدالكبير، إنّ هذا التحرّك والتوسّع لقوات حفتر في اتجاه المنطقة الغربية استوجب تكثيف المراقبة على الحدود واليقظة استعدادا للتعامل مع مختلف السيناريوهات الممكنة، خاصة إذا ما اشتد الصراع الليبي على المعبر الذي يبقى مهما اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، وفق قوله.

وحذّر عبدالكبير، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية التونسية، من المخاطر التي قد يواجهها التونسيون في ليبيا، مشدّدا على ضرورة تحمل السلطات التونسية مسؤوليتها في التنسيق مع الأطراف الليبية لتأمين عودتهم، مشيرا إلى عودة 31 تونسيا في إطار تواصل تدفقهم منذ مطلع الأسبوع بعدد فاق 500 تونسي حتى الآن.

وتوقّع رئيس المرصد عودة الكثير من التونسيين في ظل هذه الأوضاع المتوترة في ليبيا، وحالة الحجر الصحي التي دخلها الليبيون مع عزل عديد المدن في إطار الوقاية من تفشي فيروس "كورونا" .

وبحسب الخبير في الشأن الليبي، فإن حوارات تتواصل داخل ليبيا، حيث تجري عمليات تفاوض هناك من أجل التهدئة وإبعاد ليبيا عن صراع ومعارك دامية، وفق قوله.

وكان الجيش الوطني الليبي أعلن، فجر اليوم الخميس، عن قرب سيطرته على المعبر الحدودي مع تونس، ما أثار مخاوف من تفجّر الوضع هناك، ما قد يدفع إلى تدّفق التونسيين المقيمين في ليبيا وأيضا النازحين، بشكل قد يعقّد من الإجراءات التي اتخذتها السلطات التونسية للحد من انتشار الفيروس.

وقالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي في تغريدة على موقعها على "تويتر": إنّ "كيلومترات قليلة تفصل قواتنا المسلحة عن السيطرة على منفذ راس جدير البري، وعلى كامل حدود الوطن".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com