"كورونا" يشعل معركة السميد في الجزائر (صور وفيديو)
أشعلت إجراءات الحجر الصحي في الجزائر، معركة "السميد" بسبب ندرته في الأسواق، إذ وصلت الأمور بين المواطنين الباحثين عنه إلى حد الاشتباكات بالأيدي والاعتداءات الجسدية، ما أجبر قوات الأمن الوطني على التدخل في أكثر من مدينة لفض الاشتباكات.
وحمّل جزائريون مسؤولية الوضع للسلطات العمومية التي فقدت السيطرة على الوضع أمام احتكار المضاربين، الذين يهيمنون على السوق، مع اختلال منظومة توزيع السميد بوصفها مادة غذائية مدعومة من الدولة.
وطالب نشطاء بوقف ما وصفوه بـ"المهزلة" التي تؤشر على تفاعلات مثيرة، أبرزها الاحتقان الشعبي، والاحتكاك في ظل قرارات منع التجمعات الشعبية بسبب تدابير الوقاية من فيروس كورونا، والمناوشات التي تقع بين الباحثين عن "لقمة العيش".
وندد فريق آخر بعدم وعي المواطنين بخطورة الوضع الصحي، مقابل ركضهم اليومي وراء أكياس السميد، فضلا عن تواطؤ كثيرين مع "السماسرة" الذين يحتكرون السوق ولا يبلغون عنهم الأجهزة الأمنية، التي تمكنت في غضون أيام من مداهمة مخازن للسميد بـ 5 ولايات جزائرية وصادرت كميات كبيرة، جرى تخزينها بطرق غير مشروعة.
إلى ذلك، دافع وزير الزراعة والتنمية الريفية شريف عماري، عن إجراءات الحكومة مع اعترافه أن "المشكلة حاليا تكمن في توزيع أكياس السميد، وأن الجزائر تتوافر على مخزون وافر لتلبية احتياجات المواطنين".
بدوره، تعهد مدير الديوان الحكومي للحبوب، عبد الرحمان بوشهدة، بتوفير مادة السميد في غضون الساعات المقبلة وأكد أن بلاده لن تعاني من ندرة السميد في مقبل الأيام.
وقال بوشهدة في تصريحات إعلامية إن "الديوان سيتدخل لتوفير مادة السميد بالولايات التي تفتقر لمطاحن الحبوب، على خلفية أن الجزائر تستهلك القمح المحلي الذي كان وفيرا في الموسم الماضي".
