قيادي في "قلب تونس" يتهم قيس سعيد بالوقوف وراء الاستقالات بالحزب

اتهم القيادي في حزب "قلب تونس" عياض اللومي، رئيس الجمهورية قيس سعيد وما وصفهم بـ "أطراف أخرى غير مرتاحة لحزبه"، بالوقوف وراء الاستقالات الأخيرة التي طالت 11 نائبا من كتلته البرلمانية.

 وأشار اللومي، في حوار مع "إرم نيوز"، إلى "وجود عدة أطراف لا تنظر بعين الارتياح لدور حزب "قلب تونس" في الاستقرار، وفي تجميع العائلة الوسطية، ومن أكبر الأطراف الساعية لمحاصرة "قلب تونس" رئيس الجمهورية قيس سعيد والأطراف القريبة منه"، دون أن يسميها.

 وأضاف اللومي أنه "لا يجب نسيان موقف رئيس الجمهورية المعادي للحزب عند تشكيل الحكومة، وأيضا سعيه في إطار استعداد مبكر للتخلص من نبيل القروي الذي ظلت شعبيته قوية رغم كل ما تعرض له من صعوبات وعراقيل أريد بها عزله وإبعاده من المشهد السياسي"، بحسب قوله.

 وأثار إقدام أحد عشر عضوا في كتلة حزب قلب تونس في البرلمان التونسي، على إعلان الاستقالة من الكتلة البرلمانية للحزب عدة تساؤلات، بالنظر إلى أن "قلب تونس" هو الحزب الثاني من حيث عدد النواب في البرلمان بثمانية وثلاثين عضوا، وسط مخاوف داخل الحزب من أن تفتح هذه الاستقالات الباب أمام استقالات أخرى، ما يعني إمكانية تأثيرها على الحزب وعلى التوازنات السياسية للبلاد.

 وقلل اللومي، وهو عضو المكتب السياسي للحزب، من أهمية هذه الاستقالات، مشيرا إلى أن "الاستقالة من الكتلة البرلمانية للحركة غير قانوني على مستوى الشكل؛ لأن ذلك يجب أن يكون بشكل فردي، ومن ناحية أخرى هناك حاليا أربعة نواب فقط ما زالوا متمسكين بالاستقالة في حين تراجع البقية"، وفق قوله.

 واعتبر أن النواب المستقيلين تم خداعهم؛ لأن الوثيقة التي أمضوا عليها قدمت لهم على أنها مجرد وثيقة يراد بها ممارسة ضغط معنوي على قيادة الحزب للحصول على تطوير لآليات اتخاذ القرار، وقد التقى رئيس الحركة نبيل القروي لمدة أربع ساعات النائب رضا شرف الدين كممثل للأعضاء الذين أعلنوا الاستقالة، واتفقا على أن يتم التراجع عن هذه الخطوة، ولكن يبدو أن خضوع رضا شرف الدين لضغوط ومخططات خارج دائرة الحزب، جعلته يتراجع عن تعهداته، بحسب قوله.