أعلنت وزارة الصحة الجزائرية، مساء يوم الخميس، عن تسجيل ثاني حالة وفاة بفيروس كورونا، بالتزامن، مع الكشف عن إصابتين جديدتين، ما يرفع عدد الإصابات المؤكدة إلى 26 حالة.
وجاء في بيان لوزارة الصحة أنّ الوفاة الجديدة تخص رجلا يبلغ من العمر 55 سنة، بعد ساعات من الكشف عن وفاة رجل آخر في الـ67 من العمر.
وذكر البيان أنّ الإصابتين الجديدتين، إحداهما لامرأة عادت من فرنسا وتتواجد حاليا بمستشفى محافظة سكيكدة الشرقية، مع التأكيد على "حالة صحية مستقرة" للحالتين، بالتزامن مع قرار الرئيس عبد المجيد تبون بغلق كافة المدارس والجامعات ومراكز التكوين المهني ومؤسسات التعليم الديني والأهلي؛ إضافة إلى وقف كافة التظاهرات الرياضية والثقافية والفنية.
وكان عشرة مرضى رهن الحجر الصحي بمستشفى بوفاريك الشمالي، قد غادروا عقب التأكد من شفائهم، في وقت أكدت وزارة الصحة أنّ "التحقيق الوبائي لا يزال مستمرا لمعرفة وتحديد هويات كل الأشخاص الذين كانوا في اتصال مع المصابين".
وتمّ التأكيد أنه سيتم إبقاء نظام اليقظة والتأهب الذي أقرته السلطات الجزائرية ساري المفعول، مع إبقاء الفرق الطبية مجنّدة وعلى أقصى درجات التأهب، وسط توقعات بتعليق نشاط الطيران، لأنّ جميع حالات كورونا "مستوردة".
ومن أجل الحد من خطر استيراد وتفشي هذا الوباء العالمي، جدّدت وزارة الصحة الجزائرية دعوة مواطنيها المضطرين للذهاب إلى البلدان التي تعرف انتشارا للفيروس، لتأجيل رحلاتهم، كما أهابت بالرعايا الجزائريين المتواجدين في هذه البلدان، لتأجيل زياراتهم العائلية للجزائر إلا للضرورة القصوى.
والرعايا السعوديون يتأهبون للمغادرة
في غضون ذلك، دعت السفارة السعودية بالجزائر، اليوم الخميس، رعاياها إلى الاستعداد لمغادرة البلاد والتواصل مع مصالحها القنصلية "في أقرب وقت لترتيب عودتهم".
وقالت السفارة في بيان، إنه على رعاياها "الراغبين في المغادرة، التواصل معنا لترتيب عودتهم بأقرب وقت"، وأشارت إلى الذين يواجهون صعوبة في الحجوزات مع شركات الطيران.
وذكرت سفارة الرياض أن "الإجراء يأتي تنفيذا لتدابير احترازية اتخذتها المملكة؛ وهو يهدف لمنع انتشار فيروس كورونا وحرصا على سلامة الرعايا السعوديين".
وتأتي هذه الخطوة بعد قيام سفارة أمريكا بإغلاق الهيئات والمرافق التابعة لها في الجزائر، خشية انتقال عدوى "كورونا" في وقت أمرت وزارة الشؤون الدينية أئمة البلاد بتخفيف خطب الجمعة والتجمعات بالمساجد الجزائرية.
وفي ظل هذه المستجدات، انتقد نشطاء جزائريون بشدة التدابير الصحية التي اتخذتها حكومة عبد العزيز جراد، وطالبوها بإجراءات أكثر جدية لمحاصرة انتشار العدوى في البلاد، خصوصا أن المغتربين هم السبب الأول في دخول "كورونا" إلى البلاد.
وردا على هذه المخاوف، قال مصدر مسؤول بشركة الخطوط الجوية الجزائرية (حكومية) إن قرار وقف الرحلات الجوية من الجزائر وإليها، أمر يعود إلى وزارة النقل والحكومة، وذلك بعد مطالب جماهيرية بوقف حركة الملاحة الجوية.
