لأول مرة منذ تسع سنوات.. موريتانيا تعين سفيرا لها في سوريا
لأول مرة منذ تسع سنوات.. موريتانيا تعين سفيرا لها في سوريالأول مرة منذ تسع سنوات.. موريتانيا تعين سفيرا لها في سوريا

لأول مرة منذ تسع سنوات.. موريتانيا تعين سفيرا لها في سوريا

عينت موريتانيا سفيرا جديدا لها في سوريا، لأول مرة منذ اندلاع الأزمة السورية قبل نحو تسع سنوات، رغم حفاظ البلدين على علاقاتهما الدبلومسية بشكل كامل.

واختارت نواكشوط  تعيين الوزير السابق، الدي محمد ولد الراظي، سفيرا جديدا لموريتانيا في دمشق.

وتم تعيين ولد محمد الراظي سفيرا في دمشق، في إطار تغييرات دبلوماسية، أعلنت عنها وزارة الخارجية الموريتانية، وشملت تغييرا في إحدى عشرة سفارة لموريتانيا حول العالم.

وشملت التغييرات سفراء موريتانيا في عدد من الدول العربية، من بينها دولة الإمارات العربية المتحدة، والمغرب، بالإضافة إلى سفراء البلاد في الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، وبعض البلدان الأوروبية والأفريقية.

وحافظت موريتانيا على علاقاتها الدبلوماسية بسوريا، طيلة سنوات الأزمة وحتى الآن، وهي الفترة التي شهدت قطع العديد من الدول العربية علاقاتها مع سوريا.

وكان الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبدالعزيز، قد قرر قبل انتهاء فترة ولايته زيارة سوريا للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، ولكنه عدل عن قراره في اللحظة الأخيرة.

وبحسب الصحفي الموريتاني الشيخاني ولد سيدي، فإن العلاقات الموريتانية السورية، لم تتغير رغم الأزمة التي مرت بها الأخيرة، حيث حافظت موريتانيا على العلاقات بنفس القوة والمتانة، في ظل موجة الربيع العربي، وفتور العلاقات الدبلوماسية لسوريا، مع دول أخرى في المنطقة العربية.

وقال ولد سيدي في تصريح لـ"إرم نيوز"، إن موريتانيا أبقت على علاقاتها مع سوريا، لكنها اضطرت لنقل عملها للأردن، بسبب الوضع في البلاد، فيما ظلت السفارة السورية في نواكشوط تعمل بشكل طبيعي، رغم ما وصفها "بالضغوط التي تعرض لها النظام الموريتاني حينها، لقطع العلاقات أو تخفيضها بشكل كبير على الأقل".

ولا يحتاج المواطنون السوريون، للحصول على تأشيرة لدخول الأراضي الموريتانية، وهو ما سهل انتقال اللاجئين السوريين لموريتانيا، مع السنوات الأولى لاندلاع الأزمة في البلاد.

ويرى الصحفي الموريتاني إبراهيم مصطفى، أن "موريتانيا كانت تعتبر العلاقات مع سوريا، ورقة ترفعها إذا لزم الأمر، للحصول على بعض المكاسب الاقتصادية، من بعض الدول العربية، الداعية إلى قطع العلاقات مع سوريا، في إطار صراعها مع إيران الداعم الرئيس لنظام بشار الأسد".

وأضاف إبراهيم في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن "موريتانيا احتفظت بتلك العلاقات أيضا، للحصول على مكاسب في الطرف الآخر (إيران)، والذي ترتبط موريتانيا معه بعلاقات توصف بالمتزنة منذ عشرات السنين، وتسعى للاستفادة منها خاصة من النواحي العسكرية".

وسبق لإيران أن لعبت على وتر التعاون العسكري مع موريتانيا، من خلال زيارة وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي لنواكشوط العام الماضي، والذي شدد على أهمية تعزيز علاقات طهران مع نواكشوط، ومن خلالها مع القارة الأفريقية بشكل عام.

ويعتبر ابراهيم مصطفى أن "موريتانيا رغم محاولتها الاستفادة من العلاقات السورية، خلال الأزمة التي شهدتها البلاد، فإنها اليوم بتعيين سفير جديد لها في دمشق، تساير الجناح العربي الذي بدأ يتمدد، والداعي لاستعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية، في ظل تغير مواقف بعض دول الجامعة، وبالتالي فإن موريتانيا حاليا تجمع بهذه العلاقات النقيضين، أولا من خلال مسايرتها لمواقف الدول العربية المتغيرة من دمشق، وثانيا للجانب الإيراني الداعم لسوريا".

وسبق لمسؤولين حكوميين سوريين، أن عبروا أكثر من مرة، عن إشادتهم بموقف موريتانيا الداعم لسوريا، ومن بينهم نائب رئيس مجلس الشعب السوري نجدة أنزور، الذي قال إن بلاده “لن تنسى موقف موريتانيا الداعم لها”.

كما قامت عدة وفود برلمانية موريتانية، بزيارة دمشق خلال السنوات الأخيرة، في إطار عمل جمعية الصداقة البرلمانية السورية الموريتانية، والتي تضم بعض البرلمانيين المحسوبين على التيار البعثي، والتيارات القومية الأخرى.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com