بافتتاح العام الثاني من عمر الحراك الشعبي.. اعتقالات في صفوف متظاهري الجزائر (صور)

شهد افتتاح العام الثاني من عمر الحراك الشعبي في الجزائر؛ اليوم الجمعة؛ عشرات الاعتقالات؛  وسط تصميم متجدد للمتظاهرين السلميين على مواصلة الاحتجاجات لحين الوفاء بمطالب "الثورة" المستمرة منذ 22 شباط/فبراير 2019.

وفي الجمعة 54؛ سجل حقوقيون سلسلة توقيفات قبل انطلاق المسيرات في قلب الجزائر الوسطى ومحافظة سعيدة الغربية.

وجرى توقيف 6 ناشطين أمام مسجد الرحمة الشهير، بينهم نجيب بن مدور، وسط حالة من الاستفهامات عن دواعي تحويل المحتجزين إلى وجهات مجهولة.

وبالتزامن، شهدت مدينة سعيدة اعتقال الحراكيين أنيس بن خوذة ومحمد الوافي وعلي عبد اللاوي وماحي ثابتي وعلال قادري وأحمد مناصري ومحمد عطوي وغيرهم.

واتسمت المظاهرات بحضور جماهيري حاشد رغم التضييقات الأمنية وغلق بوابات العاصمة؛ بينما ارتفعت الهتافات في ساحة الفاتح مايو: "لا فيروس لا كورونا ..روحوا أخطونا" (اذهبوا بعيدًا عنا).

وفي تصريح لمراسل "إرم نيوز"؛ علق المتظاهر نجيب سايجي قائلا: "إنه الحراك النابض في زمن الكورونا"؛ بينما أردفت السوسيولوجية نبيلة عيساني: "الجمعة 54 أقوى من كل الجمع؛ جمعة نوفمبرية حقيقية وبداية مظفرة للعام الحراكي الجديد".

وفي مرتفع القلب المقدس بأعالي العاصمة الجزائر؛ قال الفنان سيد أحمد قارة: "إن الشعب يريد الحياة؛ ولغة التهديد خويا والكورونا والأيدي الأجنبية؛ لن تزيدنا إلا إصرارا على الحرية".

وفي هتاف موحد بشارع الشهيد يوسف زيغود؛ صدحت الحناجر: "الشعب تحرر.. هو الذي يقرر"؛ و"دولة مدنية يا الكورونا.. ليست عسكرية يا الكورونا".

وحرص المتظاهرون على تكريم روح أول شهيد في الحراك؛ ويتعلق الأمر بحسان بن خدة الذي لقي حتفه مساء الفاتح آذار/مارس 2019 في ثاني جمع الثورة السلمية.

وجدد المحتجون مطالبتهم بتحرير المساجين السياسيين؛ على غرار كريم طابو وعبد الوهاب فرصاوي وسعيد بودور وغيرهم.