مراقبون: طلب إنشاء قاعدة أمريكية هدفه توريط ليبيا بحرب نفوذ طويلة الأمد
مراقبون: طلب إنشاء قاعدة أمريكية هدفه توريط ليبيا بحرب نفوذ طويلة الأمدمراقبون: طلب إنشاء قاعدة أمريكية هدفه توريط ليبيا بحرب نفوذ طويلة الأمد

مراقبون: طلب إنشاء قاعدة أمريكية هدفه توريط ليبيا بحرب نفوذ طويلة الأمد

أثار طلب حكومة الوفاق الليبية التي يرأسها فائز السراج من الولايات المتحدة الأمريكية إنشاء قاعدة عسكرية في ليبيا انتقادات واسعة لحكومة الوفاق واتهامات لها بمحاولة البقاء لأطول فترة ممكنة على حساب الدولة الليبية والشعب الليبي.

و طلب وزير الداخلية فى حكومة الوفاق الليبية فتحي باشاغا من الولايات المتحدة، مؤخرا إقامة قاعدة عسكرية فى بلاده "للتصدى إلى توسع النفوذ الروسي في أفريقيا"، مضيفا أنه " إذا طلبت واشنطن إقامة قاعدة فلن نمانع بهدف مكافحة الإرهاب والحد من التدخلات الخارجية" بحسب قوله.

واعتبر متابعون للشأن الليبي أنّ هذا الطلب "خطير" ومن شأنه أن يجعل من ليبيا منطقة صراع نفوذ وسيجر البلد الى صراع قد يستمر لسنوات.

وقال المحلل السياسي الليبي محمد الورفلي لـ "إرم نيوز" إنّ "هذه الدعوة تكشف انتهازية حكومة الوفاق التي ضاق عليها الحصار دوليا خصوصا بعد مؤتمر برلين والدعوة إلى الكف عن تزويد أطراف الصراع بالعتاد العسكري والمساعدات اللوجستية، غير أنّ هذه الحكومة مستمرة في نهج الاستقواء بالأجنبي خدمة لمصالحها وسعيا إلى البقاء في الحكم بكل السبل"، وفق تعبيره.

وأضاف الورفلي أنّ "الميليشيات التابعة لهذه الحكومة والمنتشرة في طرابلس، ومن ورائها تنظيم الإخوان المسلمين، تسعى إلى استغلال التناقضات بين القوى الدولية المتداخلة مع الأزمة الليبية لضمان بقائها لفترة أطول في المشهد السياسي"، بحسب تقديره.

ومن جانبه، رأى الخبير في الشأن الليبي مصطفى العابدي أنّ الدعوة إلى إقامة قاعدة عسكرية أمريكية تؤكد الأزمة الحادة التي تواجهها حكومة الوفاق، التي فقدت السند والشرعية، فاضطرت إلى اتباع هذه الخطوة الخطيرة التي قد تقود ليبيا إلى المجهول، وتجعل منها ساحة حرب مفتوحة بين القوى الدولية المتصارعة، وفق قوله.

وأضاف العابدي لـ"إرم نيوز"، أنّ مثل هذا التوجه سيزيد من عزلة حكومة الوفاق داخليا، خاصة أنّها لم تُظهر نوايا لوقف إطلاق النار ونزع أسلحة الميليشيات التابعة لها، بما يمكّن من إرساء سلام حقيقي في البلد، معتبرا أنّ واشنطن قد تدرس الاستجابة لهذه الخطوة خدمة لمصالحها ودفعا للنفوذ الروسي المتزايد في هذا البلد، بحسب تعبيره.

في المقابل استبعد الكاتب والمحلل السياسي نصير العمري، استجابة الإدارة الأمريكية لدعوات إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في ليبيا، "لأن سياسة الرئيس ترامب هي بقاء واشنطن خارج الصراعات خاصة في منطقة ملتهبة مثل ليبيا"، وفق قوله.

وأوضح العمري ، أن "الولايات المتحدة لها مصالح في أفريقيا وربما يكون هناك تنسيق عسكري مع ليبيا، لكن حكومة الوفاق تتوقع من الولايات المتحدة أن تكون حاضرة كي توازن الوجود الروسي وهذا يتطلب قرارا سياسيا وعسكريا بالتدخل في ليبيا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com