نواب ليبيون: عرض باشاغا استضافة قاعدة أمريكية "تسول سياسي"
نواب ليبيون: عرض باشاغا استضافة قاعدة أمريكية "تسول سياسي"نواب ليبيون: عرض باشاغا استضافة قاعدة أمريكية "تسول سياسي"

نواب ليبيون: عرض باشاغا استضافة قاعدة أمريكية "تسول سياسي"

أثار تصريح وزير داخلية حكومة الوفاق الليبية فتحي باشاغا لوكالة "بلومبرغ" الأمريكية  بشأن عرض تقدم به إلى الولايات المتحدة يقضي بإقامة قواعد أمريكية استياء واسعا في الأوساط السياسية بالبلاد.  

واعتبر نواب ليبيون تصريح باشاغا الذي أدلى به يوم أمس  نوعا من "التسول السياسي".

وقال عضو مجلس النواب الليبي علي التكبالي "إن ما قام به باشاغا انبطاح مهين ويمثل قمة النذالة السياسية والخنوع، وهو إرهابي وزعيم لميليشيات ومسؤول عن مجازر عديدة، أهمها قتل 45 شخصا في مذبحة غرغور عام 2013".

وأضاف التكبالي في تصريح لـ "إرم نيوز" أن باشاغا باستدعائه للأمريكان لإنشاء قاعدة "إنما يفتح صندوق باندورا لتخرج منه جنيات الشر، إذ إن  فعلته ستفتح الطريق لأطراف أخرى لإنشاء قواعد فوق أرض ليبيا لتصبح مكانا للصراع والتنازع"، على حد وصفه.

وأكد أن "من حق الجيش والشعب تحرير البلاد من القوات الغازية، وهو أمر تجيزه الشرائع والقوانين الوضعية وميثاق الأمم المتحدة، معتبرا أن "التصرف الذي تقوده حكومة الشقاق لن يؤدي إلا لحتفها، وحرق خياراتها، ففي النهاية سيكتسح الجيش العربي الليبي طرابلس بمعونة الشعب والقوات الحرة التي ستنشق عن هذه الحكومة المريضة المسلطة علينا"، وفق تعبيره.

بدوره، قال  النائب سعيد مغيب لـ "إرم نيوز" إن "فايز السراج ووزراء حكومته أصبحوا يدركون جيدا أن العالم تخلى عنهم وأن هنالك جهودا دولية تبذل من أجل تصحيح أخطاء الاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية، ومن أهم هذه الأمور استبدال المجلس الرئاسي الحالي (مجلس فايز السراج) بمجلس متكون من رئيس ونائبين ورئيس حكومة يشكل حكومة جديدة توحد المؤسسات وتنهي إشكالية الشرعية، وهذا ما يسعى إليه غسان سلامة من خلال حوار جنيف".

خلط أوراق سلامة

وأضاف مغيب "هنا استشعر السراج وباشاغا الخطر القادم على الأقل من عدم وجودهما في السلطة إن تحقق ما يسعى إليه سلامة، وأعتقد أنه جاد في ذلك مع قناعتي أن التغيير سيكون في الأسماء فقط.. لذلك حاول باشاغا عرقلة جهود سلامة وخلط الأوراق وذلك بتصريحه أن الحكومة لا تمانع إقامة قاعدة عسكرية أمريكية في ليبيا، وكل ذلك ليستمر بقاؤهم في السلطة، ولو كلف ذلك بيع الوطن وثرواته لأمريكا وغيرها، ولا أستغرب في مقبل الأيام أن يطلبوا من الكيان الصهيونى (إسرائيل) التدخل في ليبيا وإقامة قواعد عسكرية".

 وتابع: "هؤلاء العملاء لا أستبعد أن يفعلوا أي شيء مقابل أن يبقوا في السلطة".

 ورأى النائب جبريل أوحيدة أن دعوة باشاغا لأمريكا لإقامة قاعدة في ليبيا بمثابة "استنجاد وبيع مقابل بقائه وبقاء زمرته في المشهد الليبي".

وقال أوحيدة في تصريح لـ "إرم نيوز" إن باشاغا لجأ إلى هذا الطلب "بعدما أيقن هو وميليشياته أن الجيش قادم لا محالة، وربما أدرك أن تعويله على تركيا قد ذهب أدراج الرياح بعد هزائمهم في سوريا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com