صحيفة مغربية: الأطفال عرضة لرواد "السياحة الجنسية"
رأت صحيفة "الوطن الآن" الأسبوعية المغربية، أن الاعتداء الجنسي على الأطفال، باختلاف أعمارهم وجنسهم، عرف تزايدا مقلقا خلال السنوات الأخيرة في المغرب، مشيرة في عددها الأخير، إلى أن الأجانب يقصدون مدنا بعينها كوجهة للسياحة الجنسية، منها مدينة مراكش جنوب البلاد.
وفي تحليلها لهذه الظاهرة، استندت الصحيفة إلى تصريحات خبير في علم الاجتماع، أكد أن استغلال القاصرات جنسيا شجع على رفع منسوب السياحة الجنسية بالمملكة بشكل ملحوظ.
في هذا الإطار، ذكر مصطفى السعليتي، أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة القاضي عياض بمدينة مراكش، أن "الظاهرة تعود إلى مجموعة من العوامل المرتبطة بما هو مادي واجتماعي، وأن هذه الاعتداءات الجنسية التي تطال القاصرين والقاصرات ترجع من جهة أخرى إلى افتقار التربية الجنسية".
وشدد السعليتي على أن "الحلول الممكنة للحد من ظاهرة اغتصاب القاصرات بالمملكة، العمل على مقاربات تربوية وأمنية، منها الحفاظ على الاستقرار النفسي والعاطفي للقاصر، وعدم الإفلات من العقاب بالنسبة للمتهمين".
وتأتي إثارة هذا الموضوع الحساس من طرف وسائل الإعلام المحلية بالتزامن مع قضية اتهام مواطن كويتي (24 عاما) بانتهاك عرض فتاة مغربية بمدينة مراكش لا يتعدى عمرها الـ14 سنة.
وخلفت هذه القضية المعروضة أمام القضاء استياء شعبيا وحقوقيا واسعا في البلاد، وقبل أيام، طالبت عشرات الجمعيات الحقوقية في المغرب، السلطات الكويتية بتسليم المتهم، الذي هرب من المملكة بعد تمتعه بالإفراج المؤقت.
