التصعيد العسكري يهدد بانهيار محادثات جنيف حول الأزمة الليبية
التصعيد العسكري يهدد بانهيار محادثات جنيف حول الأزمة الليبيةالتصعيد العسكري يهدد بانهيار محادثات جنيف حول الأزمة الليبية

التصعيد العسكري يهدد بانهيار محادثات جنيف حول الأزمة الليبية

تواجه اجتماعات جنيف حول ليبيا احتمالات الفشل بعد التصعيد الميداني الذياعتُبرمؤشرا لافتا على ضعف حظوظ التوصل إلى اتفاق لإحلال السلام في ليبيا.

 وأفادت مصادر ليبية أن اجتماعات جنيف استؤنفت مساء أمس الخميس على أرضية هشة، بعد أن كانت قد توقفت بانسحاب حكومة الوفاق التي يرأسها فائز السراج، احتجاجا على ما قالت إنه قصف استهدف ميناء طرابلس، اتهمت الجيش الوطني الليبي بتنفيذه.

 غير أن تهديد حكومة الوفاق بالرد "بحزم على الهجوم في التوقيت المناسب"، بحسب عبارة رئيسها، بدد الآمال في استئناف مفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار.

 وكان السراج قد علق بعد انسحاب فريقه من المفاوضات غير المباشرة، قائلا إن الحديث عن استئنافها "تجاوزته الأحداث على الأرض"، وفق تعبيره.

 وفي المقابل استبعد الجيش الوطني الليبي التوصل إلى هدنة مع من سماهم "إرهابيين" و"غزاة أتراك"، مشددا على أن المعركة المستمرة منذ نحو عام ستتواصل.

 واعتبر محللون متخصصون في الشأن الليبي، أن حرب التصريحات بين الجانبين والتوعد باستكمال العمليات العسكرية، تنذر بانهيار مسار السلام، وتخلق جوا متوترا بين الفرقاء الليبيين، لا سيما في ظل الوجود التركي الذي شكل عنصرا إضافيا وأساسيا في احتدام الأزمة في ليبيا.

 وقال المحلل السياسي مصطفى بوعزيز إن محادثات جنيف لا تملك مقومات النجاح والحد الأدنى من شروط تحقيقه وإنهاء الأزمة، بالنظر إلى انعدام الثقة بين الأطراف المتنازعة من جهة، وإلى ضعف دور الأمم المتحدة، الجهة الراعية لهذه المحادثات.

واعتبر بوعزيز، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "دور الأمم المتحدة ومبعوثها غسان سلامة لا يزال دون المأمول خاصة أن هناك من يتهمه بالانحياز إلى حكومة الوفاق ويتجاهل ما وصفه بالوجود الميليشيوي" في طرابلس، ما أثر بشكل مباشر على مناخ الثقة وعلى مسار المفاوضات وعلى احتمالات التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار.

 من جانبه، أكد الخبير في الشأن الليبي المنصف بلعربي أن محادثات جنيف تواجه مطبات كبيرة وباتت مهددة بالفشل بسبب هشاشة الوضع الميداني والاتهامات المتبادلة بين الفرقاء الليبيين وعدم رغبة كل طرف في المبادرة بوقف إطلاق النار، خصوصا في غياب جهة دولية قوية قادرة على رعاية الهدنة" وفق تعبيره.

وأضاف بلعربي لـ "إرم نيوز" أنّه "منذ مؤتمر برلين لا تبدو الأمور في ليبيا متجهة إلى الحل، في ضوء عدم التزام أطراف النزاع في الداخل والقوى الإقليمية وخصوصا تركيا بالكف عن التدخل عبر التسليح والدعم اللوجستي لحكومة الوفاق"، معتبرا أن الدور التركي ساهم في تأجيج الوضع الميداني وفي تدني منسوب الثقة بين الأطراف الليبية، وكان سببا مباشرا في اللهجة الحادة التي استعملها الجيش الليبي في الرد على هذا التدخل وعلى الانتهاكات التي تقوم بها حكومة الوفاق"، بحسب تعبيره.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com