هل تنجح مسارات الأمم المتحدة الثلاثة حول ليبيا؟
هل تنجح مسارات الأمم المتحدة الثلاثة حول ليبيا؟هل تنجح مسارات الأمم المتحدة الثلاثة حول ليبيا؟

هل تنجح مسارات الأمم المتحدة الثلاثة حول ليبيا؟

أبدى مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسّان سلامة، تفاؤلا إزاء المسارات الثلاثة (الاقتصادية والسياسية والعسكرية)، التي يعكف عليها حاليا لحلحلة الأزمة الليبية.

وقال سلامة، الذي نجح الخميس، في إعادة حكومة الوفاق الليبية إلى طاولة المحادثات في جنيف، إن "مهمته صعبة جدا إنّما ليست مستحيلة".

وهذه الجولة، أحد المسارات الثلاثة التي أعلنتها البعثة الأممية مؤخرا، إلى جانب مسار اقتصادي عقد في وقت سابق من الشهر الجاري، وآخر سياسي تستضيفه جنيف أيضا في 26 فبراير/شباط الجاري.

المهمة الصعبة ممكنة

وتحدث المبعوث الأممي، في مقابلة مع "فرانس برس"، عن فرص نجاح هذه الجهود بقوله: "لطالما قيل لي: إن مهمتي مستحيلة، لكنني لم اعتبرها يوما كذلك. اليوم الذي أخلص فيه إلى أن رؤيتي مستحيلة، لن أكون بينكم"، وذلك بعيد الإعلان عن استئناف المحادثات العسكرية غير المباشرة الرامية لإرساء وقف لإطلاق النار".

وبدا حديث سلامة معترفا بصعوبة المهمة لكنها لا تزال ممكنة بقوله: "في الوقت الراهن أعتقد أن مهمتي ممكنة، أنا لا أقول إنها سهلة. إنها صعبة جدا، لكنّها ممكنة"، مؤكدا أنه "سعيد جدا بعودة الوفدين للعمل بعزم أكبر من أجل التوصل لاتفاق".

وأوضح المبعوث الخاص الذي يتولى التفاوض مع الوفدين كل على حدة، أن المفاوضات التي يشارك فيها قائدان عسكريان رفيعان، هي مفاوضات تقنية إنما حيوية، مشددا على أهمية نجاحها.

وكانت حكومة الوفاق قد قررت مساء الثلاثاء، وقف مشاركتها في المحادثات بعد تعرض ميناء في طرابلس لإطلاق صواريخ، قبل أن تقرر الخميس العودة إلى طاولة المفاوضات.

وكشف سلامة أنه أجرى ليل الأربعاء الخميس، مكالمة هاتفية مع فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق، انتهت بالعودة إلى التفاوض العسكري، مشددا على ضرورة "عدم إضاعة الوقت الثمين الذي نمضيه في جنيف".

"خطيئة مميتة"

وقال سلامة: إن عدم الاستفادة من الزخم الدولي الحالي الذي أوجده مؤتمر برلين في كانون الثاني/يناير، والذي أعقبه تبني قرار مجلس الأمن الدولي في 12 شباط/فبراير، سيكون بالنسبة إليه "خطيئة مميتة".

والقرار الصادر في 12 شباط/فبراير، هو الأول الذي يصدره مجلس الأمن منذ أطلق الجيش الليبي في 4 نيسان/أبريل، عملية عسكرية لتحرير طرابلس من الميليشيات.

خروقات وتدفق السلاح

وأكد سلامة ارتياحه لتبني القرار الداعي إلى تعزيز الهدنة الهشة التي جرى التوصل إليها في 12 كانون الثاني/يناير في جنوب طرابلس، بعد انتظار دام شهورا.

إلا أن الهدنة ومنذ دخولها حيّز التنفيذ تشهد خروقات متكررة، كما أن تدفق الأسلحة إلى ليبيا لا يزال مستمرا.

وكان الطرفان المتحاربان في ليبيا قد أقرا في أول لقاء عقداه مطلع شباط/فبراير، بضرورة تحويل الهدنة الهشة إلى وقف دائم لإطلاق النار، لكنهما لم ينجحا في التوصل لاتفاق.

الحوار السياسي

إلا أن الأمم المتحدة لا تعتبر التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار "شرطا مسبقا" لإعادة إطلاق الحوار السياسي بين الطرفين الليبيين في جنيف في 26 شباط/فبراير.

وقال سلامة الذي سيلتقي السراج الإثنين في جنيف: إنه "على العكس من المفاوضات المباشرة التي أجريت على المستوى العسكري، المفاوضات السياسية أشبه بطاولة مستديرة يدلي فيها كل طرف بموقفه".

وسيضم الحوار السياسي ممثلين عن المعسكرين الليبيين، إضافة إلى شخصيات ستشارك بدعوة من سلامة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com