بعد أشهر من إعلانه اعتزال السياسة.. المرزوقي يصف قيس سعيد بـ "الساذج" و"الشعبوي"‎
بعد أشهر من إعلانه اعتزال السياسة.. المرزوقي يصف قيس سعيد بـ "الساذج" و"الشعبوي"‎بعد أشهر من إعلانه اعتزال السياسة.. المرزوقي يصف قيس سعيد بـ "الساذج" و"الشعبوي"‎

بعد أشهر من إعلانه اعتزال السياسة.. المرزوقي يصف قيس سعيد بـ "الساذج" و"الشعبوي"‎

وجه الرئيس التونسي الأسبق محمد منصف المرزوقي انتقادات حادة لرئيس الجمهورية التونسي قيس سعيد، معتبرا مساعيه إلى تغيير النظام السياسي الحالي واستبدال الديمقراطية التمثيلية بالديمقراطية المباشرة التي يتم فيها الاستغناء عن دور المجلس النيابي بالساذجة.

وفي مقال، وصف المرزوقي هذه الطريقة من النظام بـ “السطحية”، و”الشعبوية”، التي يسعى من خلالها أصحابها إلى توسيع حكم الشعب، بحسب تعبيره.

وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها المرزوقي متحدثا عن الشأن السياسي في تونس، بعد أشهر من إعلان اعتزاله السياسة بعد أن مني بهزيمة في الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، التي جرت منتصف أيلول الماضي وحصل فيها على نسبة لم تتعدَ 3 %.

وقال المرزوقي متحدّثًا عن سعيّد: “بنفس الطريقة السطحية سيئة النية التي ألغت بها النخبة المستبدة كل الفضائل الموجودة عند عدد هائل من الناس، يُلغي هؤلاء الشعبويون بنفس السطحية - وبحسن نية عادة - كل العيوب والنواقص الموجودة عند نفس البشر" وفق تعبيره، في إشارة إلى المشهد السياسي قبل ثورة 2011 الذي كان فيه حزب حاكم وحيد سعى إلى إلغاء كل الأحزاب والأصوات المعارضة.

وتابع المرشح الرئاسي السابق قوله: "خذ مثلا كيف يتصورون حلّ مشاكل الديمقراطية التمثيلية وهي اليوم في وضع حرج في كل بلدان العالم وليس فقط في تونس ولبنان والعراق، حيث تعطي برلماناتها أبشع الصور عنها، هم يرون أن الحلّ في ديمقراطية مباشرة مما سيمكن الشعب من استعادة سلطة صادرتها الأحزاب الفاسدة وبرلماناتها المسخ”. وفق تعبيره.

وتابع المرزوقي: “من الطبيعي أن يضع الشعبويون عيوب الديمقراطية التمثيلية على قواعد اللعبة لا على اللاعبين، وشعبهم الخيالي مكوّن جلّه إن لم يكن كلّه من أفراد لهم قدر عالٍ من الرشد والمعرفة بمصلحتهم ومصلحة المجتمع، قادرون على اتخاذ أحسن القرارات في مشاكل أخطأوا بتكليف بعض الفاسدين والعاجزين بحّلها بدلهم"، بحسب قوله.

واعتبر متابعون للشأن السياسي في تونس أنّ المرزوقي "انقلب" على سعيد الذي أبدى تأييده الضمني له في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، وكان سبّاقا إلى تهنئته عقب إعلان فوزه، وكتب يوم تنصيب سعيد في القصر الرئاسي يوم 23 أكتوبر / تشرين الأول 2019: "أتقدم له بكل التهاني وبتمنياتي بالنجاح والتوفيق في خدمة قيم وأهداف ثورتنا المباركة"، وفق تعبيره.

ويأتي هذا الهجوم على سعيد بعد اتهامات من "النهضة" لرئيس الجمهورية قيس سعيد بالاستبداد.

وعلّق النائب عن حركة النهضة مختار اللموشي، الخميس، على كلمة رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال لقائه في قصر قرطاج المكلف بتشكيل الحكومة إلياس الفخفاخ والتي أكد فيها أنه لا مجال للحديث عن دول داخل الدولة، وقال: "البعض ما زال يتحدث عن رؤساء ثلاثة، هناك رئيس دولة واحد وهناك رئيس للمجلس التشريعي ورئيس للحكومة”.

وكتب اللموشي في تدوينة نشرها بصفحته على موقع “فيسبوك”: ”هناك رئيس جمهورية واحد له صلاحياته الدستورية المنصوص عليها يلتزمها ولا يتجاوزها، وهناك رئيس مجلس نواب شعب واحد ومجلس نواب واحد له أيضا صلاحياته الدستورية المنصوص عليها يمارسها ولا يفرط فيها، وهناك رئيس حكومة واحد له صلاحياته المنصوص عليها يعمل ضمنها ولا يتحول إلى رئيس وزراء”.

وتابع اللموشي: ”كل له صلاحياته طبق الدستور والنظام السياسي شبه البرلماني، الذي أخرجنا من نظام الرئيس الواحد الملهم المستبد، حكومة الرئيس التي يعين وزراؤها بعد الغروب ويُعزلون عند الشروق لعقود ثرنا عليها وانهيناها"، بحسب تعبيره.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com