ملتقى القبائل الليبية يؤكد دعم الجيش وبطلان اتفاقية "الوفاق" مع تركيا
أكد الملتقى العام لمشايخ وأعيان ونخب ليبيا، والذي شارك فيه أكثر من 3000 شخصية في بيانه بعد اجتماع بمدينة ترهونة يوم الخميس، أن المصالحة الوطنية الشاملة هي أساس حل الأزمة الليبية.
وجدد الملتقى العام، رفضه لكل المنظمات والتشكيلات المتطرفة، التي تشكل خطرا على وحدة الدولة المدنية، مطالبين الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بسحب اعترافهم بـ"حكومة الوفاق" والتي وصفها البيان بـ"العميلة"، رافضا الاتفاقيات بينها وبين تركيا.
وأكد بيان القبائل على تمسك القبائل الليبية بدعم القوات المسلحة العربية الليبية في عملها لتحرير الوطن.
وأشار إلى أن هذا البيان يمثل تفويضا قبليا للجيش الليبي بضرورة حسم المعركة والقضاء على الميليشيات الإرهابية في العاصمة طرابلس وباقي المدن في غرب ليبيا.
وشدد البيان الختامي على تأكيد القبائل الليبية على ضرورة رفع قضايا في المحاكم الدولية.
كما دعا البيان إلى استبدال كافة إدارات المؤسسات الأساسية في البلاد ونقلها بسرعة قصوى خارج العاصمة وعلى رأس هذه المؤسسات مصرف ليبيا المركزي ومؤسسة الاستثمار الخارجي.
وشدد البيان الختامي على اتخاذ إجراءات عاجلة لكل ممثلي المجلس الرئاسي في خارج البلاد وعلى مقدمتهم ممثل "الوفاق" في الأمم المتحدة لكونه متورطا في تأييد جلب المرتزقة، وفق البيان
كما أيد البيان استمرار القبائل الليبية في حوض الحقول النفطية ومواقع الموانئ في قفلها للحقول والموانئ النفطية حتى الوصول لمرحلة يتمكن فيها الليبيون من تشكيل حكومة وطنية قادرة على حماية موردهم الأساسي والوحيد.
وأعلن المجتمعون، تشكيل مجلس أعيان ومشائخ القبائل الليبية واعتباره الجسد الشرعي والوحيد للقبائل الليبية، وشدد على ضرورة اتخاذ تدابير وإجراءات فورية بشأن حكومة الوفاق التي لم تعد تمثل الليبيين، وفق البيان.
وأوضح الشيخ صالح الفاندي، شيخ مشايخ ترهونة، والذي ترأس جلسات الاجتماع نظرا لانعقاده بمدينة ترهونة بأن جميع مشايخ القبائل الليبية مثلت في هذا الاجتماع مبينا بأن قبائل الجنوب التي لم تحضر الاجتماع لظروف السفر وقع شيوخها على ورقة بيضاء وتم الإعلان عن الصلح بينها كأول نتائج للملتقى العام للقبائل الليبية التي تستضيفه مدينة ترهونة.
وأضاف الفاندي في كلمته بأن المجلس الاجتماعي ورفلة، أرسل وفدا يمثله في ملتقى شيوخ وأعيان ونخب ليبيا، كما أن وفد قبيلة القذاذفة التي ينتمي لها الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي تراجع عن انسحابه من الملتقى ورجع إلى القاعة، مؤثرا مصلحة ليبيا على كل المصالح.
وأوضح الفاندي بأن محمد القشاط، شيخ قبائل الصيعان أكد له أن القبائل التي لم تحضر الملتقى من الجبل الغربي أعلنت أنها على استعداد للحوار والتواصل مع كل القبائل التي حضرت اليوم في ترهونة.
