افتتاح قنصلية إيفوارية في أهم مدن الصحراء الغربية يغضب "البوليساريو" والجزائر
افتتاح قنصلية إيفوارية في أهم مدن الصحراء الغربية يغضب "البوليساريو" والجزائرافتتاح قنصلية إيفوارية في أهم مدن الصحراء الغربية يغضب "البوليساريو" والجزائر

افتتاح قنصلية إيفوارية في أهم مدن الصحراء الغربية يغضب "البوليساريو" والجزائر

أثار افتتاح ساحل العاج "كوت ديفوار" قنصلية لها في مدينة العيون، أهم وأكبر مدن الصحراء الغربية المتنازع عليها، الثلاثاء، بحضور وفد مغربي رسمي رفيع المستوى، غضب جبهة "البوليساريو" المطالبة باستقلال الصحراء ومعها الجزائر.

واعتبرت "البوليساريو" أن فتح قنصلية لدولة كوت ديفوار في العيون "عمل عدائي ضد سيادة الشعب الصحراوي وحقوقه".

وقالت وزارة "الشؤون الخارجية للجمهورية الصحراوية" في بيان، اليوم الأربعاء، إن هذه الخطوة "عمل عدائي ضد سيادة الشعب الصحراوي، وخرق سافر لمبادئ وأهداف القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي وميثاق الأمم المتحدة والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية".

وهددت جبهة "البوليساريو" التي تصفها الرباط بـ"الانفصالية"، بالرد بقوة، مشيرة إلى أنها "ستدافع عن سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها بكل الوسائل والطرق التي يكفلها لها القانون الدولي والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي".

في الإطار نفسه، أدانت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية هذه الخطوة.

وجاء في بيان للخارجية الجزائرية أن "مثل هذا الفعل الصادر عن عضو مؤسس للاتحاد الأفريقي يعتبر إخلالا بالالتزامات المترتبة على العقد التأسيسي للاتحاد، وخرقا صارخا للقوانين الدولية ولوائح مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية".

وكان علي كوليبالي، وزير الاندماج الأفريقي وإيفواريي الخارج، أكد الثلاثاء، أن "كوت ديفوار تتمتع بحرية القرارات وترفض جميع الإملاءات المتعلقة بتوجهها في العلاقات الدولية"، مضيفا أن "فتح قنصلية عامة في العيون يعتبر قرارا سياديا يتوازى مع قناعاتها الدبلوماسية المتجذرة في التاريخ".

وهذه خامس تمثيلية دبلوماسية في العيون، بعد القنصلية العامة لجزر القمر المتحدة التي شرعت في تقديم خدماتها في ديسمبر المنصرم، والقنصليات العامة للغابون وساو تومي وبرنسيب وجمهورية أفريقيا الوسطى التي دشنت في يناير الماضي.

وتشجع المغرب على فتح القنصليات في هذه المنطقة لدعم "مغربية الصحراء".

وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب و"البوليساريو" إلى نزاع مسلح، استمر حتى العام 1991، وانتهى بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير المصير.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com