وزير الخارجية المغربي يحل بموريتانيا لتبديد شكوك الخلاف بين البلدين
بدأ وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، مساء الثلاثاء، زيارة رسمية لموريتانيا تستمر يومين.
وتأتي هذه الزيارة غير معلنة، بعد أن أكدت تقارير إعلامية وجود توتر مكتوم بين الرباط ونواكشوط.
وكانت موريتانيا قد منعت قبل أيام، وزير ثقافتها سيدي محمد ولد الغابر، من السفر إلى المغرب قصد المشاركة في المعرض الدولي للكتاب رغم أن موريتانيا كانت ضيفة الشرف، قبل أن تعود الحكومة الموريتانية إلى نفي وجود أي توتر بين البلدين، عقب خطوة المنع.
وتفجرت الأزمة الصامتة بين البلدين عقب التصريحات التي أدلى بها بوريطة قبل أيام في العاصمة الرباط، بحضور وزيرة الخارجية الإسبانية، والتي أكد من خلالها أن علاقات الجوار التي تجمع بلاده مع إسبانيا أفضل من علاقاته بالجزائر وموريتانيا.
وأكد الموقع الرسمي لوزارة الخارجية المغربية، أن الزيارة التي يجريها بوريطة إلى موريتانيا "تندرج في إطار العلاقات القوية التي تجمع الشعبين المغربي والموريتاني، والرغبة المشتركة في تعزيزهما وتوسيع آفاقهما لتبلغ مستوى طموح قائدي البلدين".
كما تأتي هذه الزيارة – وفق المصدر ذاته- في سياق إقليمي ودولي "يتسم بتحديات متعددة، لا سيما فيما يتعلق بالأمن والتنمية في غرب وشمال أفريقيا مما يدعو إلى مزيد من التباحث والتنسيق بشأنها".
وتشكل قضية الصحراء الغربية مثار حساسية في العلاقات بين المغرب وموريتانيا، إذ تتهم الرباط نواكشوط، بعدم الحياد في ملف الصحراء وانحيازها لجبهة البوليساريو، الأمر الذي تنفيه موريتانيا.
