تحليق طائرة بدون طيار فوق منزل الرئيس التونسي.. و"الداخلية" تحقق
باشرت وزارة الداخلية التونسية، اليوم، فتح تحقيق في واقعة تحليق طائرة استطلاع دون طيار فوق منزل رئيس الجمهورية قيس سعيد، غربي العاصمة تونس.
وكشف وزير الداخلية التونسي هشام الفوراتي أنه تم فتح بحث تحقيقي في واقعة تحليق الطائرة دون طيّار التي تم رصدها ليلا، فوق منزل رئيس الجمهورية بمنطقة "المنيهلة" مؤخرا.
وأوضح الفوراتي، في تصريح لوسائل الإعلام، اليوم الخميس، أن الأبحاث متواصلة مع الشخص الذي استخدم الطائرة دون طيار، مشيرا إلى أنه يستخدمها على سبيل الهواية، وذلك بانتظار ما ستكشف عنه الأبحاث في الأيام القادمة، وفق قوله.
وقال مصدر أمني في وقت سابق: إنّ التحقيقات الأولية أظهرت أن طائرة "الدرون" التي حلقت في محيط منزل الرئيس التونسي "هي ملك لمواطن اقتناها من أجل التقاط صور خاصة به قبل سفره إلى الخارج"، وفق قوله.
وكانت مصادر في رئاسة الجمهورية علقت على الواقعة بالقول: إنّه تم لفت انتباه الحرس الرئاسي إلى أضواء مجهولة الهوية في مدار منزل رئيس الجمهورية. وكإجراء وقائي، نفذت طائرة مروحية تابعة للجيش عملية مسح لم تكشف عن أي شيء مشبوه.
وأثارت الواقعة مخاوف من أن تكون هناك مخاطر تترصّد الرئيس الذي لا يزال يصرّ على الإقامة بمنزله الشخصي بمنطقة المنيهلة، وهو حي شعبي يقع غربي العاصمة تونس.
واعتبر خبراء أمنيون أنّ الواقعة تعيد طرح مسألة تأمين رئيس الجمهورية، وقال الخبير الأمني علي زرمديني لموقع "آخر خبر": إنّ "رئيس الجمهورية رغم رمزية منصبه ومكانته فهو يصعب المهمة على الوحدات الأمنية ويعقد عملها"، مشيرًا إلى أنه "رغم شعبيته لا يمكن أن يكون بمنأى عن المخاطر الداخلية والخارجية"، بحسب تعبيره.
