دفاع مستميت لـ"إخوان" المغرب عن المصالح التركية في المملكة‎ (فيديو)
دفاع مستميت لـ"إخوان" المغرب عن المصالح التركية في المملكة‎ (فيديو)دفاع مستميت لـ"إخوان" المغرب عن المصالح التركية في المملكة‎ (فيديو)

دفاع مستميت لـ"إخوان" المغرب عن المصالح التركية في المملكة‎ (فيديو)

يخوض حزب العدالة والتنمية الحاكم في المغرب دفاعا مستميتا عن المصالح التركية في المملكة المغربية، وذلك عقب الصرامة التي أبداها مولاي حفيظ العلمي وزير التجارة والصناعة المغربي بشأن اتفاق التبادل الحر مع تركيا.

وفي الوقت الذي دافع فيه أغلب البرلمانيين المغاربة عن ضرورة مراجعة الاتفاق التجاري المثير للجدل مع تركيا، بدا حزب العدالة والتنمية في البرلمان وأيضاً عبر منصاته منزعجاً من هذه الصرامة التي وضعها وزير التجارة ضد الجانب التركي.

واتهم "إخوان" المغرب على لسان مصطفى إبراهيمي، رئيس فريق العدالة والتنمية في مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان المغربي)، الوزير العلمي بـ"ممارسة الانتقائية في موضوع اتفاقيات التبادل الحر التي أبرمها المغرب مع عدد من الدول الأجنبية".

وقال الإبراهيمي خلال تصريح للبوابة الرسمية لحزبه: إن "هناك تعاملا انتقائيا في موضوع اتفاقيات التبادل الحر، ومن الضروري أن نتدخل لنطالب بتعامل متوازن مع جميع اتفاقيات التبادل الحر، وذلك لمصلحة المغرب والتجار المغاربة".

وتساءل المتحدث: "لماذا تم التركيز فقط على متاجر (بيم) التركية، والقول إنه بمجرد ما يدخل متجر واحد إلى حي ما يغلق 60 تاجرًا مغربياً محلاتهم"، وذلك رداً على التصريح الذي أدلى به وزير الصناعة والتجارة المغربي حول هذا الموضوع.

واستطرد المتحدث: "لماذا لم يتم ذكر الصين باعتبارها إلى جانب تركيا هي الأخرى لا تقوم بأي استثمارات في المغرب؟ على الرغم من أن اتفاقية المبادلات التجارية معها تكلف المغرب 44 مليار درهم من العجز".

وتبرأ "إخوان" سعد الدين العثماني من العلاقة مع تركيا، وقال الإبراهيمي: "لا يربطنا أي شيء بتركيا، وإذا كان البعض يغيظه أن يكون لحزبنا والحزب الحاكم فيها الاسم نفسه فهذا شأنه".

حرج كبير

وجرّت هذه التصريحات والتي أظهرت شراسة كبيرة في الدفاع عن المصالح التركية بالمغرب على الحزب الحاكم انتقادات واسعة في الأوساط السياسية المغربية، قبل أن يخرج هذا الكيان السياسي المثير للجدل عبر بوابته الرسمية مجدداً ليؤكد في مقال له أنه "لا يدافع عن مصالح بلد أجنبي"، في إشارة إلى تركيا.

ومما جاء في المقال: "استحوذت اتفاقية التبادل الحر بين المغرب وتركيا على النقاش الذي شهده مجلس النواب، بخصوص تقييم العائد من الاتفاقيات الثنائية للتبادل الحر المتعددة التي وقعها المغرب، وللأسف وقع انزياح إرادي الهدف منه شيطنة طرف سياسي معين ومحاولة تصويره مدافعاً عن مصالح بلد أجنبي ضداً عن مصلحة وطنه ومواطنيه".

ويبدو أن الدفاع المستميت لأعضاء حزب "العدالة والتنمية" المغربي عن تركيا ومصالحها في المملكة أضحى وكأنه واجب لا محيد عنه، وفي نفس الوقت يسبب للحزب الحاكم حرجاً كبيراً يحاول دائماً الخروج منه بأقل الخسائر.

وليست هذه المرة الأولى التي يدافع فيها "إخوان" المغرب عن تركيا، فلديهم تاريخ طويل في الركوب على القضايا ونصرة توجهات أردوغان في النقاش العام بالمغرب أو العالم.

ويوم الإثنين، أعلن وزير التجارة والصناعة المغربي في قبة البرلمان عن قبول تركيا رسمياً مراجعة اتفاق التبادل الحر المبرم بينها وبين المغرب، بعد ما أثار الكثير من الجدل خلال الأسابيع الماضية، وإثر تهديد الرباط لأنقرة بإلغائه.

وبيّن الوزير المغربي حينها خسائر المغرب من الاتفاق مع تركيا، قائلاً: "إن عدد مناصب الشغل التي فقدها المغرب في قطاع النسيج على سبيل المثال بسبب هذا الاتفاق بلغ 44 ألف منصب في العام 2017".

وشدد وزير التجارة على أن المغرب لا يمكنه أن يواصل اتفاق التبادل الحر مع تركيا على الشكل الحالي؛ بسبب هذه الخسائر، مشيراً إلى أنه دار نقاش حاد بينه وبين المسؤولين الأتراك حول هذه النقاط، وقبلوا في النهاية مطالب المغرب كي يستمر هذا الاتفاق.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com