الحكومة الجزائرية ترد على تصريحات أردوغان: "أخرج حديث تبون عن سياقه"
الحكومة الجزائرية ترد على تصريحات أردوغان: "أخرج حديث تبون عن سياقه"الحكومة الجزائرية ترد على تصريحات أردوغان: "أخرج حديث تبون عن سياقه"

الحكومة الجزائرية ترد على تصريحات أردوغان: "أخرج حديث تبون عن سياقه"

أعلنت الحكومة الجزائرية أنها "فوجئت بتصريح رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان نسب فيه إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون حديثا أخرِج عن سياقه يتعلق بتاريخ الجزائر".
وذكر بيان لوزارة الشؤون الخارجية اليوم السبت، أنها توضح للرأي العام أن "المسائل المعقدة المتعلقة بالذاكرة الوطنية التي لها قدسية عند الشعب الجزائري هي مسائل جد حساسة، لاتساهم مثل هذه التصريحات في الجهود التي تبذلها الجزائر وفرنسا لحلها".

وكان أردوغان قد كشف أمس الجمعة، عن تبادل وشيك بينه وبين نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، لـ"وثائق بشأن مجازر الاحتلال الفرنسي في الجزائر".

ونقل أردوغان عن تبون قوله، إن "فرنسا قتلت 5 ملايين جزائري"، وذلك إبّان الاستعمار الفرنسي الذي شهدته الجزائر بين 1830 و1962.

وأثارت تصريحات الرئيس التركي، إلى الجزائر جدلا عارما في البلاد، إذ اعتبر نشطاء أن أردوغان يقحم بلدهم في صراع زعامة مع فرنسا على حساب تاريخهم ومصالحهم الاقتصادية والدبلوماسية.

وذكر الرئيس التركي أنه "علينا أن ننشر وثائق ليتذكر ماكرون أن بلاده قتلت 5 ملايين جزائري".

وليست هذه المرة الأولى التي يخوض فيها أردوغان، بقضية الاحتلال الفرنسي للجزائر، التي زارها قبل أيام وأجرى فيها محادثات سياسية واقتصادية مع عبد المجيد تبون.

وتقول أوساط جزائرية إنه "حين يرتفع الضغط بين فرنسا وتركيا يحضر ثقل الماضي الاستعماري لباريس في الجزائر"، إذ سبقت لأنقرة دعوة باريس إلى "النظر في المرآة كي تستحضر ما فعلته في الجزائر طيلة 132 سنة من الاحتلال".

ومعلوم أن احتلال فرنسا للجزائر جاء بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية، التي كانت تضم وقتذاك الجزائر وأجزاء من شمال أفريقيا.

وحين تشتعل الأزمة بين فرنسا وتركيا، لا يتردد مسؤولون أتراك في معايرة خصومهم الفرنسيين بأن "تركيا لا تحتل أرض أحد كما احتلت فرنسا الجزائر في وقت سابق".

ويبرز مراقبون أن الملف الجزائري يحضر في الخلاف بين باريس وأنقرة منذ العام 2012، على خلفية مصادقة البرلمان الفرنسي على قانون يجرم إنكار "إبادة الأرمن" من طرف الجيش العثماني عام 1915.

ووقتها هاجم أردوغان، الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، بأن بلاده أبادت ملايين الجزائريين في حرب استعمارية شهدها القرن الماضي، فعمدت تركيا حينها إلى تسمية الشارع الذي يحتضن سفارة فرنسا بشارع الجزائر بدلا من "شارع باريس".

وكذلك تم سحب تسمية "شارل ديغول" في إسطنبول، ليحمل اسم أحد قادة الثورة الجزائرية ضد استعمار فرنسا، كما جرى نصب تذكاري يخلد “مذبحة الجزائر” على أيدي القوات الفرنسية في الجهة المقابلة للسفارة الفرنسية لدى تركيا، في حد يبدو أنه لا يزال مستمرًا بين الطرفين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com