أول تعقيب رسمي من الجزائر على "صفقة القرن" الأمريكية

أعلنت الجزائر، مساء يوم الأربعاء، رفضها لخطة السلام الأمريكية المعروفة بـ"صفقة القرن"، مجددة "دعمها القوي والدائم للقضية الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

وقالت الخارجية الجزائرية، في بيان، إنه "لا سبيل للحل (في فلسطين ) من دون إشراك الفلسطينيين، ناهيك إذا كان هذا الحل موجها ضدهم".

وأكدت خارجية الجزائر على "تمسكها بمبادرة السلام العربية المعتمدة خلال القمة العربية ببيروت والمبنية على مبدأ الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة - كل الأراضي العربية - مقابل السلام في إطار الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لاسيما القرارين رقم 242 و 338".

ودعا بيان الخارجية الجزائرية إلى "التحلي بروح المسؤولية وإلى ضرورة رص الصف الفلسطيني وتوحيد كلمته؛ وإلى أهمية تنسيق العمل العربي والدولي المشترك من أجل تجاوز الانسداد القائم".

وعلى الصعيد الشعبي، أعلن ناشطون جزائريون رفضهم بشدة الصفقة التي تتم برعاية أمريكية، وحثوا فيها الشعوب العربية والإسلامية على دعم الفلسطينيين في قضيتهم الوجودية، بحسب إجماع سائد في البلاد.

وبدورها، رفضت أحزاب وفعاليات سياسية "صفقة القرن" التي تمنح جزءا من الأراضي العربية لإسرائيل المحتلة، وطالبت حكومة بلادها بالتنسيق مع المجموعة الدولية للضغط على داعمي الاحتلال الإسرائيلي وإجهاض ما وصف بالمؤامرة على شعب فلسطين وحقه في إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.