رغم زيارة أردوغان.. تلميحات جزائرية لرفض التدخل التركي في ليبيا
رغم زيارة أردوغان.. تلميحات جزائرية لرفض التدخل التركي في ليبيارغم زيارة أردوغان.. تلميحات جزائرية لرفض التدخل التركي في ليبيا

رغم زيارة أردوغان.. تلميحات جزائرية لرفض التدخل التركي في ليبيا

راهن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في زيارته إلى الجزائر يوم الأحد، على العلاقات الاقتصادية المتينة بين بلاده والجزائر، لمحاولة بناء موقف سياسي موحد بشأن الملف الليبي، غير أنّه واجه على ما يبدو فشلا في هذا المسعى، وسط تلميحات جزائرية لرفض التدخل التركي في ليبيا.

وأوضح المحلل السياسي عز الدين الهاني لـ"إرم نيوز"، أن تأكيد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون رسميا أمام نظيره التركي، أن بلاده ترى مصلحتها في حل ليبي داخلي للأزمة أفشل خطط أنقرة في "توجيه" القرار السياسي الجزائري، بناء على ما سماه الهاني "مدخلا اقتصاديا" طرقه أردوغان عبر الرغبة في تكثيف مجالات التعاون بين الجزائر وتركيا.

وتعد الجزائر أول شريك لتركيا في أفريقيا من حيث حجم التعاملات، التي تصل إلى 5 مليارات دولار في قطاعات عدة مثل المحروقات والتعليم العالي والسياحة، والزراعة والثقافة.

وتأتي تركيا في المرتبة السابعة اقتصاديا بالجزائر، بعد عدة دول أوروبية، ما يزيد من إرادتها في تحسين ترتيبها وطموحها لزيادة حجم الاستثمارات إلى 10 مليارات دولار، غير أنّ ذلك لا يغري الرئيس الجزائري على ما يبدو بتماهي موقفه مع الموقف التركي بخصوص الملف الليبي، ما يعني فشل أردوغان في توظيف الملف الاقتصادي في توجيه الموقف السياسي للجزائر، بحسب الهاني.

وفي أحدث تصريح رسمي جزائري قال صبري بوقادوم وزير الشؤون الخارجية الجزائري، إن بلاده "لا تقبل بوجود أي قوة أجنبية مهما كانت" مؤكدا أن "لغة المدفعية ليست هي الحل وإنما الحل يكمن في التشاور بين كافة الليبيين وبمساعدة جميع الجيران وبالأخص الجزائر"، وفق قوله.

وكشف بوقادوم أن الجزائر "ستقوم في الأيام القليلة القادمة بعدة مبادرات في اتجاه الحل السلمي للأزمة الليبية ما بين الليبيين فقط"، بحسب تأكيده.

من جانبه اعتبر الخبير في العلوم السياسية الهادي الحمامي، أن هذا الموقف الجزائري القوي والواضح أحرج الرئيس التركي على ما يبدو وأوحى له بإفلات زمام المبادرة من يديه، لذلك عمل على إظهار التوافق في سياسة البلدين وتوجهاتهما بشأن إيجاد حل سلمي للأزمة الليبية، لكن الواقع يؤكد أن أردوغان لا يزال يضمر الحل العسكري ويبحث له عن منافذ لتمريره، وفق قوله.

وأكد في حديث لـ"إرم نيوز"، أن الرئيس التركي يواجه اليوم موقفا صعبا لتمرير رؤيته للحل في ليبيا، بعد أن واجه ما يشبه "المحاصرة الإقليمية و الدولية " التي بدأت برفض مصر وقبرص واليونان بشدة مذكرة التفاهم التي وقعها مع حكومة الوفاق قبل شهرين مرورا بالموقف التونسي الرافض للسماح لأنقرة باستعمال مجالها الجوي أو البحري للتدخل العسكري في ليبيا وصولا إلى مواجهة موقف جزائري قوي وخصوصا دور جزائري بدأ يبرز ويزداد ثقلا في المنطقة، ما يقلص من الحضور التركي هناك، بحسب تأكيده.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com