أحزاب جزائرية تقترح انتخاب "مجلس تأسيسي" يدير مرحلة انتقالية

اقترح تكتل حزبي معارض في الجزائر اليوم الأربعاء، انتخاب مجلس تأسيسي يدير مرحلة انتقالية في البلاد، لتحقيق توافق يحسم الأزمة السياسية المتواصلة منذ بدء الحراك الشعبي في 22 فبراير.

جاء ذلك في ختام اجتماع لتكتل "العقد السياسي لقوى البديل الديمقراطي"، الذي يضم 14 حزبا معارضا.

وجدد التكتل الدعوة إلى "مرحلة انتقالية لتجسيد مطالب الثورة الشعبية السلمية في التغيير الجذري والرحيل التام لرموز النظام"، من خلال "انتخاب مجلس تأسيسي يكون كفيلا بانتقال الجزائر إلى الجمهورية الثانية".

وأكدت الأحزاب مبادئ "دولة مدنية ديمقراطية اجتماعية تراعي مبدأ التوازن بين السلطات التشريعية والتنفيذية والتشريعية والقضائية".

كما طالبوا باستكمال "إطلاق كافة المساجين السياسيين، وتحرير منظومة الحريات".

وتضمن المقترح عقد "مؤتمر وطني جامع يضم كافة الأطياف، ويقود إلى مسار سيد"، مع مراجعة قوانين الأحزاب والجمعيات.

في غضون ذلك، أكد محسن بلعباس أحد قيادات قوى البديل الديمقراطي، أن الجزائر باتت بحاجة لما سماه "إعادة التجديد الوطني"، رافضا "اختزال النظام الجديد في تداول بسيط لمسؤولين أحكموا قبضتهم على البلاد منذ الاستقلال".

وشدد على "ضرورة إبرام عقد اجتماعي جديد يضمن انطلاقة جديدة للبلاد"، ما يحتم على النخب والهياكل المنظّمة أن تجلس إلى طاولة حوار وطني حول الملفات الكبرى، وبشكل ينتج حيوية المسار التأسيسي.