ليبيا تسلم أطفال الدواعش التونسيين إلى بلادهم

سلمت ليبيا اليوم الخميس أطفال أعضاء تنظيم "داعش" المتطرف التونسيين إلى بلادهم، بحسب ما أعلنت عنه "المنظمة الليبية لحقوق الإنسان".

وقال رئيس المنظمة أحمد عبدالحكيم حمزة لـ"إرم نيوز"، إن عملية التسليم جرت بمقر الهلال الأحمر الليبي في مدينة مصراتة.

وأوضح حمزة أن هؤلاء الأطفال كانوا بمفردهم، وغير مصحوبين بذويهم، حيث قامت قوات ‎عملية "البنيان المرصوص" بإنقاذهم عند تحريرها لمدينة سرت من تنظيم داعش عام 2016، وأودعوا في مركز إيواء منذ ذلك الحين، وعددهم 10 أطفال.

وتم تسليم الأطفال لوفد يمثل القنصلية التونسية لدى ليبيا، بعد أن أخذ وفد يمثل السلطات التونسية، في شهر سبتمبر الماضي، عينات من الحمض النووي "البصمة الوراثية" للأطفال.

ونشرت جمعية الهلال الأحمر في مصراتة على حسابها في موقع "فيسبوك"، صورة تمثل وصول الوفد الممثل للحكومة التونسية لاستلام الأطفال الموجودين بمركز إيواء الهلال الأحمر الليبي في مصراتة، بعد حضانتهم ورعايتهم لمدة تجاوزت 3 سنوات.

وقتل ذوو هؤلاء الأطفال الذين كانوا ينتمون لتنظيم "داعش" في مدينة سرت، على أيدي قوات "البنيان المرصوص".

واستقبل الرئيس التونسي قيس سعيّد، هؤلاء الأطفال مساء الخميس، وفق بيان للرئاسة التونسية.

وقالت الرئاسة إن سعيد "استقبل بقصر قرطاج، 6 أطفال أيتام من ذوي الجنسية التونسية، تمت إعادتهم من ليبيا".

وأضافت أن "إعادة الأطفال تمت بعد إنقاذهم واحتضانهم وإيوائهم من طرف الهلال الأحمر الليبي في مدينة مصراتة (غرب)، إبّان الحرب على تنظيم داعش في مدينة سرت عام 2016".

وأوصى سعيّد، بمتابعة ملف الأطفال العالقين في ليبيا، وتيسير عودتهم إلى البلاد، مؤكدا على "أهمية الإسراع باتخاذ كافة التدابير والإجراءات الضرورية من قبل الهياكل المعنية في الدولة، لتوفير الإحاطة النفسية والرعاية الصحية لهؤلاء الأطفال قبل تسليمهم إلى عائلاتهم، مع مواصلة رعايتهم والاطمئنان على أوضاعهم".